ميكانيزمات الدفاع عن النفس في علم النفس
ميكانيزمات الدفاع Defense Mechanism :
تساعد ميكانيزمات الدفاع الإنسان على التكيّف مع القلق و تمنع الأنا من أن يغمره القلق ، فالذات تلجأ إلى الوسائل الدفاعية المختلفة أمام موقف يواجهها و يهددها ، فتواجه بهذه الوسائل مصادر القلق ، و تبدأ الوسائل الدفاعية بالنمو مع كفاح الطفل ضد رغباته الجنسية خلال الخمس سنوات الأولى من عمره ، و تعمل هذه الوسائل على إنكار الحقيقة و تزييفها أو تشويهها ، و هي تعمل على مستوى لاشعوري وقد تستمر في تعطيل السلوك الحقيقي أو الواقعي فترة طويلة بعد انتهاء الجاجة إليها. إنّ الإنسان يستخدم وسائله الدفاعية من أجل التكيّف ، و التي تكون طبيعية و يمكن أن يكون لها قيمة تكيفية ، و يعتمد استخدامها على على مستوى الشخص النمائي و على درجة القلق لديه، و يكون لدينا مشكلة عندما تصبح الوسائل الدفاعية تمثل حالة من التطرف و شكلاً من الإنحراف و الإضطراب ، و يستخدمها الأسوياء و غير الأسوياء ، فهذه الوسائل لا تشكل في حد ذاتها سلوكاً مرضياً أو عصابياً. و من أهم ميكانيزمات الدفاع ما يلي: 1. الكف Inhibition : و هو إيقاف مفاجئ لفعالية نفسية بناء على خطر مفاجئ أو نشاط كابح لنشاط آخر مثل الخوف و الغضب و القلق. 2. الكبت Repression : يعتبر من أهم الوسائل الدفاعية و هو الأساس في الاضطرابات النفسية و خاصة القلق، و يعمل الكبت على إبعاد المواد المهدّدة و المؤلمة و الأفكار و المشاعر المؤذية من الشعور ، و يؤكّد فرويد بأن الكبت إزاحة لا إرادية لشيء ما يهدد الشعور ، كما أنّه افترض أنّ الأحداث الحياتية المؤلمة في السنوات الخمس الأولى قد أُبْعِدَتْ من الشعور إلاّ أنّها مؤثر قوي في سلوك اللاحق . و للكبت نوعان: الأول يتمثّل في جعل الخبرة لا شعورية ، أي دفع المادة الموجودة فيما قبل الشعور و التي لا يمكن قبولها في الشعور إلى اللاشعور . أمّا النوع الثاني من الكبت فهو المادة الغير مقبولة أصلاً فيما قبل الشعور أن تبقى حبيسة في اللاشعور. فالخبرات المكبوتة تسعى للتعبير عن نفسها من خلال الأحلام و زلاّت اللسان ، و يحدث الكبت مبكراً في سن السادسة ، و عندما يحدث فإنّه على الأغلب يصعب التخلص منه. 3. الإنكار Denial : يلعب الإنكار كوسيلة دفاعية دور الكبت ، إلاّ أنّ هذه الوسيلة تعمل على مستوى ما قبل الشعور و مستوى الشعور، فإنكار الواقع هو أسهل أنماط السلوك الدفاعي ، و يفسّر فرويد الإنكار على أنّه تشويه للحقيقة عندما يدرك الشخص أنّ هناك أمراً مؤلماً ، يمنع استخدام هذه الوسيلة الإصابة بالقلق ؛ و ذلك بأن يتجاهل الشخص وجود قلق مهدّد واقعي. 4. الإسقاط Projection : هو عبارة عن طريق أخرى لخداع الذات ، يتضمن إسقاط رغبات و دوافع الفرد غير المقبولة على الآخرين ، فالإسقاط هو إلقاء اللوم على الآخرين فيما يتصل بأخطاء نرتكبها نحن، فالطالب يلقي اللوم على المعلّم بسبب فشله في الإمتحان، و بعبارة أخرى فالإسقاط هو أن ينسب الفرد حوافزه و أفكاره إلى الآخرين. 5. التكوين العكسي Reaction Formation : يتصرف الإنسان هنا على النقيض تماماً للرغبات أو الأمنيات غير المقبوله و المرعبة لديه ، فالناس هنا لا يواجهون القلق الذي ينتج عن رغباتهم المرعبة بل يتصرفون على نقيض ذلك ، فقد يدّعي الفرد الحب و هو يخفي وراءه الكراهية ، أو أن تكون لطيفاً جداً مع الناس لتخفي مشاعرك السلبية اتجاههم ، و بعبارة أخرى هو استبدال للدوافع المثيرة للقلق بنقيضها تماماً. 6. الإزاحة Displacement : هو أن يحوّل الفرد دوافعه و اندفاعاته من الموضوع الذي يسبب له القلق و التهديد إلى موضوع آمن غير مثير للقلق ، فمثلاً الرجل الذي يقمعه مديره في العمل ، يذهب إلى البيت و يفرغ عدوانيته على أطفاله و زوجته. 7. التبرير Rationalization : هو شرح لفشل أو خسارة بحيث يتم تبرير سلوكيات معينه ، و يسهّل قبول الضربات الموحّه للذات أي الأنا المصابة المجروحة ، فهو نوع من الكذب للدفاع عن النفس ، فمثلاً عندما يتقدم شخص لوظيفة معيّنه و لا يحصل عليها ، فإنّه يقوم بتقديم شروحات منطقية لعدم حصوله على الوظيفة ، و يحاول إقناع نفسه بأنّه لا يريد أن يحصل على الوظيفة ، أي عقلنة السلوك و تفسيره و ربطه بأسباب تبدو معقولة و مقبولة. 8. التسامي Sublimation : هو التحويل الطاقة سواء كانت جنسية أو عدوانية إلى قنوات أخرى تكون أكثر قبولاً من الناحية الإجتماعية كالرياضة و الرسم ، فدوافع دافينتشي لرسم مادوناس كان لإعلاء علاقة دافئة مع أمه التي انفصل عنها في سن مبكرة. 9. النكوص Regression : هي أن يعود الفرد إلى سلوكيات سابقة تعلّمها في الماضي لمواجهة الضغوطات النفسية و التكيف مع القلق ، فمثلاً يلجأ طلبة الدراسات العليا إلى سلوكيات لا تناسب أعمارهم إذ شعروا بالخوف من برامج دراستهم. 10 _التشرب أو الإبتلاع Introjections : و المقصود بها أخذ و تشرب قيم و معايير الآخرين و هذه قد تكون إيجابية أو سلبية. 11. التقمص Identification : هو جزء من العملية النمائية و التي يتعلم عن طريقها الأطفال السلوكيات الجنسية ، و يمكن أن تكون كذلك آلية دفاع أولية، فالتقمص يعزّز قيمة الذات و يحمي الشخص من الإحساس بالفشل يتضمن التقمص تجمع خصائص شخص آخر في داخل الذات. 12. التعويض Compensation : تتشكل هذه الآلية من تغطية ضعف مدرك أو بتطوير صفات إيجابية لتعويض نقاط الضعف ، فالأشخاص الذين يشعرون بالدونية وعدم القدرة العقلية يمكن أن يوجّهوا جزءاً كبيراً من طاقاتهم لبناء أجسامهم ، و الأشخاص الذين تنقصهم الكفاءات الإجتماعية المناسبه يمكن أن يطوروا الشعور بالوحدة و العزلة، كما يمكن لهم أن يطوّروا قدرات عقلية ، و يمكن أن تكون لهذه الآلية قيمة تكيّفية مباشرة و يمكن أن تشكّل محاولة جيدة للشخص أن يقول: لا تشاهدوا جوانب ضعفي ، بل شاهدوا كفاءاتي الأخرى. |
مشكور اخي الكريم .... على كل جديد تحياتي
الله يعطيك العافيه واصل اخي |
مشكور يا غالي
|
تسلم ايدك ياغالي
|
سلمت يمنااااك وبارك الله بك أخي الغالي
|
واجبنا
|
الساعة الآن 03:24 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.