عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-19-2011, 11:01 AM
الصورة الرمزية فريد سليمي
فريد سليمي فريد سليمي غير متواجد حالياً
 





معدل تقييم المستوى: 29 فريد سليمي على طريق التميز
افتراضي يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




النفس


.إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ،


وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة


،يقول الله تبارك وتعالى :في سورة ( ق)


{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }


إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه


( الشيطان )


والناس هنا تتسائل :

نحن نؤمن بالله عز وجل،


ونذكره ،


ونصلي في المسجد ،

ونقرأ القرآن،


ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ



وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب

والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف،


يقول الله تعالى في محكم كتابه {{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}


إنما العدو الحقيقي هو ( النفس ) ،


نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان


احبتي في الله ,


يقول الله تبارك وتعالى :


سورة ( الإسراء ) :{ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }


وقوله تبارك وتعالى :سورة ( غافر ) : { اليوم تجزى كل نفس بماكسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }}


وقوله تبارك وتعالى :سورة ( المدثر )


{ كل نفس بما كسبت رهينة }


وقوله تبارك وتعالى :


سورة ( النازعات ) : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }


وقوله تبارك وتعالى :
سورة ( التكوير ) : { علمت نفس ما أحضرت }



لاحظوا يا أيها الأحبة أن الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة ( النفس ) ،




فما هي هذه النفس؟؟؟



يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله


(( اللات ، والعزى ،ومناة ، وسواع ، وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))


كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ،

ويعبده كثير من المسلمين،

يقول الله تبارك وتعالى : {{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}} ,

ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع


ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ،

لذلك تجده يفعل مايريد

يقول الإمام البصري: وخالف النفس والشيطان واعصهما..

لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم


كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )

وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا)

وجريمة ( كفر إبليس)

لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب


ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :{ فطوعت له نفسه قتل أخيه }

عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! وبعد ذلك ندم وتاب ،



ما الذي دعاك لفعل هذا سوف يقول لك : أغواني الشيطان ،

وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان


فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟



إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ،


نعم ...( إن النفس لأمارة بالسوء )


إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ، وإما من النفس الأمارة بالسوء ،


فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير ... ش

لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب


ومع ذلك تقع في المحظور



قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :{{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بالسُّوءِ
إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}}

سورة يوسف(53)


ادعوا الله لي ولكم ان يقينا من شرور انفسنا


{ اللهم أبعدني عن وسوسة الشيطان والوقوع في المحظور
وثبتني على خُطاْ الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم }

 

 

رد مع اقتباس