الغسيل الكلوي (الإنفاذ) أو (الديلزة Dialysis(
وهي عبارة عن عملية تنقية الدم من المواد السامة بمعاملته مع محلول سائل الإنفاذ dialyzing fluid ) يشبه تركيبه تركيب البلازما). وهناك نوعان من الغسيل الكلوي:
الإنفاذ البيروتوني ( ( Peritoneal dialysis والذي يستخدم به الغشاء البريتوني (الموجود في جوف البطن كغطاءلجدار البطن والأحشاء) كفاصل بين سائل الإنفاذ والدم وتتم الطريقةكالآتي:
يغرز في أسفل البطن (تحت السرة وفوق العانة) قسطرة خاصة canula بعد التخدير الموضعي، ثم يتم تسريب سائلالإنفاذ من خلالها (لتر واحد أو لترين) إلى جوف البطن ويترك لبضع ساعات (4-5 ساعات( ونتيجة لفرق التركيز بين سائل الإنفاذ والدم تنفذ المواد السامة إلى السائل من خلالالشعيرات الدموية الموجودة في جوف البطن (في غشاء البيرتون) ومن ثم يصرف السائل إلىالخارج وتتكرر هذه العملية عدة مرات في اليوم مع الأخذ بعين الاعتبار وجوب توقفالعملية أثناء نوم المريض.
تمتاز هذه الطريقة بسهولتها وقلة تكلفتها وعدم حاجتها إلى الآلاتالمعقدة، فالمريض لا يحتاج إلى الحمية الغذائية ولا إلى التنويم في المستشفي حيثيمكن بالتدريب أن يقوم بالعملية بنفسه في البيت.
ومن أهم وأخطر عيوب هذه الطريقة (مما يجعلها غير منتشرة إلا في أوروبا وأمريكا) هي إمكانية حدوث التهاب بيريتوبي للمريض إذ أنها تحتاج إلىدرجة عالية من التعقيم وتدريب المرضى عليها.
الإنفاذ الدموي (غسيل الكلى) أو الديلزية الدموية
haemodialysis تتم هذهالطريق بإخراج دم المريض من جسمه وتمريره عبر جهاز الإنفاذ الذي يقوم بتنقيته ثميتم إعادته إلى جسم المريض. وجهاز الإنفاذ يحتوي على غشاء رقيق يسمى المنفاذ dialyser الذي يفصل بين الدم وسائل الإنفاذ، كما يحتوي على غشاء نصف نفوذ Semipermeable والذي يسمح بمرور مواد معينة من الدم إلى سائلالإنفاذ.
كما أن الجهازيحتوي على مضخة لضخ الدم في جهاز الإنفاذ ومن ثم إعادته إلى المريض، ويحتوي أيضاًعلى مصيدة الفقاعات الموجودة في الدم التي يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة للمريض إذاما عادت إلى الدورة الدموية. كما يحتوي على عدة أجهزة إنذار للتنبيه إذا ما حدث خطأما في دائرة الإنفاذ.
ومنميزات هذه الطريقة كفاءتها العالية في التخلص من السموم المتراكمة في الجسم. ومنعيوبها تكلفتها العالية ووجوب عملها في المستشفي مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا، فيكل مرة يبقى المريض دون حراك لفترة ما بين 4-5 ساعات كما أن المريض يشعر بضعف جسديوجنسي، كما أن هذه الطريقة تعتبر العامل الرئيسي في نقل الفيروس المسبب لالتهابالكبد الوبائي (ب( B و (ج( C.
زرع الكلى Kidney transplantation
هلتعلم أن :
حوالي 50-60 شخص من كلمليون شخص في العالم يشكو من الفشل الكلوي النهائي الذي يحتاج إلى عملية الغسيلالكلوي أو عملية نقل الكلى.
تكلفةعملية زراعة الكلى في أمريكا حولي ثلاثون ألف دولار.
أكثر من تسع آلاف عملية زرع كلى تتم سنويا في أمريكا وحدها .
لقد بدأت المحاولات الأولى لزرعالكلية منذ بداية القرن العشرين ولكن كلها بائت بالفشل وذلك نتيجة رفض الجسم للكليةالمزروعة إلى أن تم البدء في اكتشاف الأدوية المستخدمة لمنع الجسم من رفض الكليةالمزروعة Immuno-suppressants في بداية الستينات، مثل البريدنيزولون Prednisolone،الأزاثيوبرين Azathiopurine و السيكلوسبورين Cyclosporine حيث أنها تخفض مناعةالجسم.
وقد انتشرت هذهالعمليات بعدها وكانت نسبة نجاحها بعد مرور عام عن العملية تصل إلى حوالي 95 فيالمائة إذا كان المتبرع حي ومن أحد أقرباء المريض وحوالي 80 في المائة إذا كانتالكلية من شخص متوفى.
ومن محاسنهذه العملية أنها تحسن من مستوى حياة المريض مقارنة بعملية الغسيل الكلوي الذي يجبأن يرتبط بجهاز الإنفاذ ثلاث مرات أسبوعياً، فيستطيع بذلك السفر بحرية أكبر ويزيدمن قدرته على العمل والإنتاج، ويستعيد قدرته أو قدرتها الجسدية والجنسية وتتحسنحالته النفسية، وأيضاً إذا نظرنا إلى كلفة عملية زرع الكلى وكلفة عملية الغسيلالكلوي على المدى البعيد فإننا نجد أن الكلفة النهائية لعملية الغسيل الكلوي أعلىمن كلفة زرع الكلية.
كيفية اختيار المرضى والمتبرعين لزرع الكلية؟
اختيار المرضى
يجب أن يكون المريض مصاب بالفشلالكلوي النهائي
أن يكون سنه فوق الخمسة سنين وأقل من ستين
أن يكونخالي من بعض الأمراض كالسرطان الذي لم يتم السيطرة عليه أو مرض الإيدز
أن لا يكون سبب الفشل الكلوي لديه ناتجاً عن الأمراض المناعية
اختيار المتبرعين
أن يكون المتبرع بالغاً ولا يزيد عمره عن الستين وأن تكون صحته العامة جيدة.
أن يكون قد تبرع بكليته بمحض إرادته دون الضغط عليه ويفضل أن يكون أحد أقرباء المريض أو أصدقائه المقربين.
أن تكون كليتاه سليمتين.
أن لا يكون المتبرع مصاباً بمرض السكري أو ضغط الدم أوبالسرطان أو حاملاً لمرض معدي كالإيدز أو التهاب الكبد الوبائي وغيرها.
أن يخضع لفحوصات معينة مثل فحصالدم وفحص تطابق الأنسجة.
إذا كان المتبرع من الموتى انطبقت عليه نفس الشروط السابقة بالإضافة إلى أن يكون المتوفى قد أوصى بذلك أو أخذت موافقة الورثة على ذلك.