عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-04-2010, 12:50 PM
الصورة الرمزية منير مقدادي
منير مقدادي منير مقدادي غير متواجد حالياً
مشرف القسم النفسي
 




معدل تقييم المستوى: 19 منير مقدادي على طريق التميز
افتراضي القدرات العقلية



يعتقد الكثيرون أن البنات أقدر على أداء المهمات اللفظية من الصبيان الذين يتفوقون عليهم في مهمات تقوم على الإدراك المكاني والفهم الميكانيكي. يؤكد ماكوبي وجاكلين اللذان جمعا وقائع ضخمة في هذا المجال، وجود فروق كبيرة في النمو اللغوي. فالبنات يبقين متفوقات على الصبيان حتى السنة الثالثة من العمر حيث يلحق الصبيان بهن وتستعيد البنات تفوقهن حوالي السنة الحادية عشرة. وفي دراسة أخرى أبدت الإناث، ومنذ سن مبكرة، تفوقاً واضحاً في القدرة اللغوية واستمر هذا التفوق مدى الحياة. وقد أوضحت الملاحظات على جميع الأطفال سواء في ذلك العاديون والنوابغ وضعاف العقول إن تكون نسبة الإصابات باضطرابات الكلام أو التأخير في القراءة أقل كثيراً عند البنات منها عند البنين. وقد أظهرت البنات تفوقاً مستمراً في روائز سرعة القراءة والألفاظ المتشاهبة والمتضادة وتكميل الجمل وإعادة ترتيبها. ربما عزي تفوق البنات في العديد من روائز الذكاء اللفظية الى القدر الكبير الذي تتضمنه في النواحي اللغوية واللفظية (انستازي، 1969، ص 605).
ليس ثمة ما يؤكد الافتراض القائل بتفوق الصبيان على البنات في قابلية إدراك المكان، إذ أن الحكم بتفوق أحد الجنسين على الآخر يصطدم بالعجز عن تحديد قابليات إدراك المكان ووسيلة قياسها. وعلى العموم، فعندما تبرز فروق الإداء في قابليات إدراك المكان بين الجنسين يتفوق الصبيان على البنات. ولقد أكد ماكوبي وجاكلين أن تفوق الصبيان على أندادهم البنات في القدرة المكانية يظهر في سن المراهقة ويستمر في سن الرشد حيث يثبت ويستقر. هذا وقد لوحظ، باستمرار، أن الذكور يمتازون دائماً في مختلف نواحي القدرة الميكانيكية. ويتفوق الذكور عادة في روائز لوحات الأشكال والصناديق المحيرة والمتاهات وروائز الحل والتركيب وغير ذلك من أنواع الروائز التي تدخل ضمن مكونات مقاييس الذكاء العملية. إلا أن الإناث أبدين تفوقاً واضحاً في اختبارات المهارة اليدوية والرشاقة والمهارة في استخدام الأصابع (أنستازي، 1969، ص 604).
أخيراً، لم يجد ماكوبي وجاكلين في مراجعتهما للفروق الجنسية في القابلية الكمية، والتفكير التحليلي والمنطق أي فرق بين الذكور والإناث إلا في المراهقة. وحتى في سن المراهقة فإن أكثر الدراسات تنفي قيام فروق جنسية كبيرة في القابليات المشار إليها. وكل ما يقال الآن هو التأكيد بنفي الفروق الجنسية في تلك القابليات في مرحلة ما قبل المدرسة.

 

 

رد مع اقتباس