واضع هذه النظرية العالم فرويد
- فلسفة
التحليل النفسي:
استمرت رؤى فرويد بالتأثير على التطبيقات المعاصرة في العلاج
النفسي ، و لا زالت الكثير من مفاهيمه الأساسية تشكل الأساس الذي بنيت عليه الكثير من النظريات ، كما أن الكثيرمن نظريات الإرشاد و العلاج
النفسي و التي سنتطرق إليها في المخاضرات القادمة تأثرت بآراء
نظرية التحليل النفسي ، إن نظام فرويد في العلاج
النفسي هو نموذج لـ تطور الشخصية و فلسفة الطبيعة البشرية ، و منهج للعلاج
النفسي ، فقد أعطى فرويد
التحليل النفسي أفقاً جديداً للعلاج
النفسي .
"سلّط فرويد الضوء على العوامل
النفسية المحركة PsychodynamicFactors و التي تحفِّز السلوك ، كما أنّه أيضاً ركّز على دور اللاشعور ، و طور أول إجراءات في العلاج
النفسي من أجل فهم و تعديل التركيبة الأساسية لشخصية الفرد" (1) . إن
نظرية فرويد (
التحليل النفسي تنظر إلى الإنسان على أنّه "شهواني و عدواني و مع ذلك فهذه ال
نظرية هامة جداً لأي عملية إرشاد نفسي ، و التي تتضمن إجراءات من عملية
التحليل النفسي مثل التداعي الحر و التنفس الإنفعالي .
يوضح فرويد أنّ
التحليل النفسي هو إجراء قائم بذاته و مستقل بنوعه يقوم على أساس التسليم ب
نظرية العقل الباطن و التي تفترض تقسيم الحياة العقلية إلى الشعور و اللاشعور ، و إنّ تفكيرنا الظاهر و تصرفاتنا الشعورية ما هي إلاّ نتيجة للعمليات اللاشعورية و التي تحدث في العقل الباطن ، و تكون مستقلة عن إرادتنا ، و يمكن التدليل على وجوده بظواهر التنويم المغناطيسي و الأحلام ، و يمكن أن يعرّف
التحليل النفسي بأنّه : " فن دراسة العقل الباطن ، و التي تقوم على أسلوب فني خاص يسمى أسلوب التداعي الحر لسبر غور أعماق اللاشعور و كشف ما يحتويه من غرائز و ميول فطرية أو نزعات أو شهوات مكبوته يجهلها الفرد و لكنّها ذات أثر فعّال في حياته الشعورية". (2)