عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2010, 06:18 PM   رقم المشاركة : 6
منير مقدادي
مشرف القسم النفسي
 
الصورة الرمزية منير مقدادي





منير مقدادي غير متواجد حالياً

منير مقدادي على طريق التميز


افتراضي كيف تنظر نظرية التحليل النفسي الى الطبيعة الانسانية

إنّ وجهة نظر فرويد في الطبيعة الإنسانية هي:
أنّ الإنسان غير مخيّر Deterministic ، ثمّ أنّه أيضاً ليس خيّراً أو شريراً ، و إنّ السلوك الإنساني محكوم بقوى و دوافع لا شعورية و بيولوجية و غريزية جنسية خلال السنوات الأولى من حياة الإنسان
. كما اعتبر فرويد الغرائز "الدوافع البيولوجية" أمور أساسية في نظريته ، و قد عرّف الغرائزInstincts بأنّها:
"عبارة عن قوة يُفْتَرضْ وجودها وجودها وراء جميع التوترات و حاجات الإنسان ، و تهدف الغرائز إلى القضاء على التوتر ، ثمّ إنّها هي التي تحقق الإشباع و تخدم البقاء للإنسان و العنصر البشري" (1) .
إن فلسفة فرويد عن الغرائز تعكس توجهه البيولوجي ، و الغرائز عبارة عن تركيب رمزي غير مشاهد، أو قوة يُفْتَرَضْ وجودها وراء التوترات المتأصِّلة في حاجات الكائن العضوي الحي ، و تمثِّل مطالب الجسم من الحياة النفسية .
الطاقة النفسية لا تختلف عن الطاقة البدنية و كل منهما يمكن تحويله إلى الآخر ، فالغرائز تنطوي على طاقة نفسية تعبِّرعن انتقال و تحوّل في الطاقة البدنية إلى طاقة نفسية ، و الغرائز تثير السلوك و توجهه ، و هدف السلوك هو إشباع الحاجات ، و الهدف الذي يحقق إشباع الحاجات مرتبط بالغرائز ، و الحاجات تسبب التوتر، و السلوك موجّه نحو تخفيف التوتر، و التوتر أمر غير لذيذ و تخففه أمر لذيذ ، و هذا التصور للحاجات هو مبدأ اللذة و هو محاولة إبقاء التوتر في أقل درجاته.
يمكن القول بأن الغريزة محافظة لأنّ هدفها العودة بالشخص إلى الحالة السابقة و تحقيق الإشباع ، و يُقال بأنّها متقلِّصة متكرِّرة لأنّها تعاود الفرد باستمرار ، و يوجد لكل غريزة مصدر يمدّها بالطاقة الضرورية و هي حالة من التوتر (التهيُّج) داخل الجسم ، فالغريزة لها موضوع و هو ما تتجه إليه لتحقيق الإشباع أو توصل إليه. و لها هدف و هو القضاء على التوتر بتحقيق الإشباع والوصول إلى اللذة ، فمثلاً موضوع غريزة الجوع هو تناول الطعام ، و موضوع الغريزة الجنسية هو الجماع ، أمّا بالنسبة لمكان و مستودع هذه الغرائز فهو "الهو" Id

رد مع اقتباس