وكالة ناسا بداية عصر الدعاية على سطح القمر

[حسام مشعل]

يبدو أن العالم على موعد مع بداية عصر «الدعاية على سطح القمر»، في النصف الأخير من 2016، حيث تنوي شركة فضاء أمريكية إرسال مكوك إلى القمر، يحتوي ضمن حمولته، علبة من المشروب الرياضي الياباني «بوكاري سويت»، بعد تحويل محتواها السائل إلى مسحوق، لتركه هناك جوار الحفرة القمرية العملاقة «بورج».
وفي بيان أصدرته الشركة المنتجة للمشروب الياباني، قالت: «إن ترك علبة بوكاري سويت على سطح القمر يستهدف أطفال هذه الأيام، إذا أصبح أحدهم رائد فضاء مستقبلا، يمكنه أن يشرب محتوياتها هناك»، ومن المرجح أن تصبح هذه الفكرة الكبرى اتجاها عاما.
وتتوقع الشركة الامريكية «أستروبوتيك»، المصممة للمسبار الفضائي، الذي سيتولى عملية إنزال المشروب على سطح القمر، أن تجني مزيدا من الأموال نتيجة عمليات الدعاية والإعلان بالفضاء.
وفي تصريح لموقع «جلوبال بوست»، قالت الشركة إنه ليس من المتوقع أن تصبح «إعلانات القمر» هي القوة الدافعة لتمويل المشاريع الفضائية غير الحكومية، لكنها أكدت: «سنقدم العديد من الفرص للتسويق على سطح القمر، من خلال الرعاية المقدمة من الشركات الكبرى».
يذكر أن الإعلانات في الفضاء ليست فكرة جديدة، ففي 1997، صورت شركة ألبان إسرائيلية إعلانا تجاريا داخل محطة فضاء روسية، بينما أرسلت محلات «بيتزا هت» في 2001، علب بيتزا مفرغة من الهواء ومحكمة الغلق إلى محطة الفضاء الدولية.
من جهة أخرى ظلت تكلفة الدعاية ل«بوكاري سويت» على القمر سرية، حيث وقعت «أستروبوتيك» اتفاقا لعدم الكشف عن السعر مطلقا، لكن من المرجح بلوغ التكاليف، حوالي 8 ملايين دولار، ما يعادل ثمن دقيقة إعلانية واحدة في نهائي دوري كرة القدم الامريكية «سوبر بول».