اشترك الان
 

العودة   منتديات الشبول سات > المنتديات الاسلامية الشاملة > القرأن الكريم والأحاديث النبوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-05-2012, 06:42 PM
الصورة الرمزية خالد الشبول
خالد الشبول خالد الشبول غير متواجد حالياً
 





معدل تقييم المستوى: 20 خالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمر
:L تفسير قوله تعالى في سورة المدثر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة

تفسير قوله تعالى في سورة المدثر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة


ما تفسير الآيات رقم 30 و 31 من سورة المدثر ؟ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)



الحمد لله

الآيات المقصودة بالسؤال يقول الله تعالى فيها : ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ . لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ . لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ. عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ . وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) المدثر/27-31.

وهي من الآيات العظيمة التي تخبر عن خزنة جهنم التسعة عشر ، وكيف أن إخبار الله عز وجل عن عددهم كان فتنة : فآمن المؤمنون به وصدقوه ، وارتاب الذين في قلوبهم مرض .

ونحن ننقل هنا كلام الحافظ ابن كثير ، ثم كلام العلامة السعدي رحمه الله في تفسير الآيات ، حيث وجدنا عبارتيهما سهلة واضحة ليس فيها غموض .

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

' وقوله : ( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) أي : من مقدمي الزبانية ، عظيم خَلقُهم ، غليظ خُلُقُهم .

( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ ) أي : خُزَّانها ، ( إِلا مَلائِكَةً ) أي : زبانية غلاظا شدادا .

( وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) أي : إنما ذكرنا عدتهم أنهم تسعةَ عشرَ اختبارًا منَّا للناس ، ( لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ) أي : يعلمون أن هذا الرسول حق ؛ فإنه نطق بمطابقة ما بأيديهم من الكتب السماوية المنزلة على الأنبياء قبله .

( وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ) أي : إلى إيمانهم بما يشهدون من صدق إخبار نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم .

( وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) أي : من المنافقين ( وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا ) أي : يقولون : ما الحكمة في ذكر هذا هاهنا ؟ قال الله تعالى: ( كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ) أي : من مثل هذا وأشباهه يتأكد الإيمان في قلوب أقوام ، ويتزلزل عند آخرين ، وله الحكمة البالغة ، والحجة الدامغة .

وقوله : ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ ) أي : ما يعلم عددهم وكثرتهم إلا هو تعالى ، لئلا يتوهم متوهم أنهم تسعة عشر فقط ، كما قد قاله طائفة من أهل الضلالة والجهالة .

وقوله : ( وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) قال مجاهد وغير واحد : ( وَمَا هِيَ ) أي : النار التي وصفت ، ( إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ' انتهى باختصار.

' تفسير القرآن العظيم ' (8/268-270)

وقال العلامة السعدي رحمه الله :

' ( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) من الملائكة ، خزنة لها ، غلاظ شداد ، لا يعصون الله ما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون .

( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً ) وذلك لشدتهم وقوتهم .

( وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا )

يحتمل أن المراد : إلا لعذابهم وعقابهم في الآخرة ، ولزيادة نكالهم فيها ، والعذاب يسمى فتنة ، كما قال تعالى : ( يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ) .

ويحتمل أن المراد : أنا ما أخبرناكم بعدتهم إلا لنعلم مَن يُصَدِّق ومَن يُكذب ، ويدل على هذا ما ذكر بعده في قوله : ( لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا )، فإن أهل الكتاب إذا وافق ما عندهم وطابقه ازداد يقينهم بالحق ، والمؤمنون كلما أنزل الله آية فآمنوا بها وصدقوا ازداد إيمانهم .

( وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ) أي : ليزول عنهم الريب والشك .

وهذه مقاصد جليلة ، يعتني بها أولو الألباب ، وهي السعي في اليقين ، وزيادة الإيمان في كل وقت ، وكل مسألة من مسائل الدين ، ودفع الشكوك والأوهام التي تعرض في مقابلة الحق ، فجعل ما أنزله الله على رسوله محصلا لهذه الفوائد الجليلة ، ومميزا للكاذبين من الصادقين ، ولهذا قال: ( وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) أي : شك وشبهة ونفاق .

( وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا ) وهذا على وجه الحيرة والشك ، والكفر منهم بآيات الله.

وهذا وذاك من هداية الله لمن يهديه ، وإضلاله لمن يضل ، ولهذا قال : ( كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ) فمن هداه الله جعل ما أنزله الله على رسوله رحمة في حقه ، وزيادة في إيمانه ودينه ، ومن أضله جعل ما أنزله على رسوله زيادة شقاء عليه وحيرة ، وظلمة في حقه .

والواجب أن يتلقى ما أخبر الله به ورسوله بالتسليم ، فإنه لا ( يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ ) من الملائكة وغيرهم ، ( إلا هُوَ ) فإذا كنتم جاهلين بجنوده ، وأخبركم بها العليم الخبير ، فعليكم أن تصدقوا خبره ، من غير شك ولا ارتياب .

( وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) أي : وما هذه الموعظة والتذكار مقصودا به العبث واللعب ، وإنما المقصود به أن يتذكر به البشر ما ينفعهم فيفعلونه ، وما يضرهم فيتركونه ' انتهى.

' تيسير الكريم الرحمن ' (ص/896)

والله أعلم .

 

 

رد مع اقتباس
قديم 03-06-2014, 07:15 PM   رقم المشاركة : 2
شوماخر و بس
 
الصورة الرمزية شوماخر و بس





شوماخر و بس غير متواجد حالياً

شوماخر و بس على طريق التميز


افتراضي

بارك الله فيك يا اخي الكريم

رد مع اقتباس
قديم 03-06-2014, 08:19 PM   رقم المشاركة : 3
مصعب القعاونة
 
الصورة الرمزية مصعب القعاونة





مصعب القعاونة غير متواجد حالياً

مصعب القعاونة سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

الله يعطيك الف عافيه على الموضوع الرائع ....

رد مع اقتباس
قديم 03-06-2014, 08:20 PM   رقم المشاركة : 4
abudyab 619
 
الصورة الرمزية abudyab 619





abudyab 619 غير متواجد حالياً

abudyab 619 سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

رد مع اقتباس
قديم 07-01-2014, 06:36 PM   رقم المشاركة : 5
شعبانت
 
الصورة الرمزية شعبانت





شعبانت غير متواجد حالياً

شعبانت على طريق التميز


افتراضي

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز
بارك الله فيك ...
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة
لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي
رد مع اقتباس
قديم 05-22-2023, 09:41 PM   رقم المشاركة : 6
عبده فودة
 
الصورة الرمزية عبده فودة





عبده فودة غير متواجد حالياً

عبده فودة على طريق التميز


افتراضي

شكرا لك اخى الكريم
وجزاك الله خيرا

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: (يخرجهم من الظلمات إلى النور) الباشا محمود القرأن الكريم والأحاديث النبوية 6 05-24-2023 01:41 AM
تفسير قوله تعالى واسجد واقترب marj القرأن الكريم والأحاديث النبوية 4 05-24-2023 01:18 AM
تفسير قوله تعالى : ( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ) الباشا محمود القرأن الكريم والأحاديث النبوية 7 05-22-2023 11:17 PM
تفسير قوله تعالى رب المشرقين ورب المغربين خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 6 05-21-2023 01:23 AM
تفسير قوله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم ...). خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 4 05-21-2023 12:58 AM


الساعة الآن 11:15 AM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.