د يكون لاتباع بعض الأنظمة الغذائية الغنية بالخضروات والفواكه دورًا كبيرًا في التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع من الثاني.
الأطباء الأعزاء: عند مراجعتي لطبيبي المختص تفاجأت من تشخيصه لي باحتمالية أن أكون معرضًا لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فهذا النوع من الأمراض المزمنة غير منتشر في عائلتي! مما جعلني ذلك ابحث عن الأمر، فوجدت أن اتباع نظام غذائي غني بالخضروات قد يساعد في التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بشكل كبير، فهل هذا صحيح؟ وهل يمكن الحصول على الفائدة نفسها من الفواكه؟
القراء الأعزاء: يُعد مرض السكري من النوع الثاني (Type 2 diabetes) من الأمراض المزمنة التي تحدث نتيجة عدم قدرة الجسم على السيطرة على مستويات السكر أو الغلوكوز (Glucose) في الدم، وهذا قد يُسبب فرط سكر الدم (Hyperglycemia)، الأمر الذي قد يؤدي إلى المعاناة من مجموعة من المخاطر والمضاعفات الصحية.
ومن المضاعفات التي قد تحدث في حال استمر فرط سكر الدم لعدة أشهر أو سنوات ما يأتي:
تلف بعض أنسجة الأعضاء الموجودة في الجسم، مثل:
الأعصاب.
الكلى.
العينان.
الأوعية الدموية.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
مواجهة بعض المشكلات العصبية المختلفة، منها:
الاعتلال العصبي (Neuropathy).
مشكلات في الرؤية.
فقدان البصر.
بطء التئام الجروح، أو عدم الشفاء والتعافي منها بشكل كامل.
خلل في الوظيفة الجنسية.
إلى جانب ذلك من الممكن لمرض السكري من النوع الثاني أن يزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء المعاناة من أحد أمراض الكلى المختلفة والفشل الكلوي.
كما أظهرت البيانات الحديثة أن نسبة 10% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من داء السكري، والتي تمثل ما يقارب 37 مليون مصابًا، من بينهم 95% يعانون من مرض السكري من النوع الثاني تحديدًا. ووجد أن هذا النوع من الأمراض غالبًا ما يُصيب البالغين خاصة الذين تجاوزوا من العمر 45 عامًا، إلا أنه وفي السنوات الأخيرة لُوحظ أن عدد المراهقين والشباب الذين يعانون من هذه الحالة قد أصبح متزايدًا بالمقارنة مع السنوات السابقة.
ومع أن العامل الوراثي له دورًا في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني كما ذكرت، إلا أن هنالك عوامل أخرى قد تساهم أيضًا في الإصابة به، مثل:
الوزن الزائد أو السمنة.
سوء التغذية.
قلة ممارسة الأنشطة الرياضية والخمول.
ولحسن الحظ أن هذه العوامل من الممكن الحد منها والسيطرة عليها على عكس العامل الوراثي الذي من غير الممكن تغييره أو الحد منه.
حيث أظهرت العديد من الدراسات أن من الممكن للأنظمة الغذائية الغنية بالخضروات الطازجة والورقية والفواكه الكاملة (وليس العصائر) أن تساهم في التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ومن إحدى هذه الدراسات، الدراسة التي نشرت في عام 2020 والتي قام بها الباحثون بدراسة تأثير تناول الخضروات والفواكه على 22000 شخص من 8 دول أوروبية مختلفة على مدار 10 سنوات تقريبًا، ولكل من هؤلاء المشتركين نظام غذائي خاص وخصائصه المختلفة، باستثناء العامل المشترك الوحيد وهو تناول الخضروات والفواكه بكثرة بين هؤلاء المشتركين جميعهم، وبغض النظر عن الاختلافات بينهم فقد تبين أن فرصة إصابتهم بمرض السكري قد قلت، ومن هنا خلصت الدراسة أن تناول الخضروات والفواكه بكميات كبيرة يساعد بشكل واضح على التقليل من فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بما يصل إلى 50%.
في النهاية من المحتمل لأيّ شخص أن يقلل من خطر إصابته بداء السكري من النوع الثاني، وذلك من خلال استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف والمغذيات الضرورية مثل، الخضراوات والتي تشمل كلًا من:
البروكلي.
القرنبيط.
الفاصوليا الخضراء.
الفجل.
الملفوف.
الفطر.
الكوسا.
الطماطم.
كما يمكنك الاستمتاع بتناول الفواكه أيضًا، فعلى الرغم من احتوائها على نسبة جيدة من السكر، إلا أن غناها بالألياف الغذائية يساعد على تخفيف من تأثيرها على مستويات السكر في الدم، ومن الأمثلة على هذا النوع من الفواكه:
التوت.
التفاح.
الخوخ.
الكمثرى.
المشمش.
ومن ناحية أخرى من الممكن ممارستك لبعض التمارين والأنشطة الرياضية إلى جانب اتباعك لهذا النوع من الأنظمة الغذائية أن يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
*