أو كلّما جدّ جديد في هذا العالم المترامي الأطراف فسّرناه بما تشتهي أنفسنا؟؟؟
حتّى وإن كانت أنفسنا مريضة أو أصاب بعض جنباتهاالخمول واليأس والوهن...
لا مكان لإعمال العقل في أغلب أقطارنا العربية والإسلامية إلا ما رحم ربّي ...
فحتّى مفكّرينا نرميهم بأبشع النعوت بعلم وبغير علم...
فتجدنا نفسّر بعض الظواهر الطبيعيّة بأخرى غيبية ...والدين منها براء...
لأنّه دين العلم وإعمال العقل بدرجةأولى...
فلا عجب بأن نفسّر بعض ما صنعته أيدينا بغضب الله ونفسّر ما يحدث عندنا من ترّهات
ومصائب أمرا مقدّراومقاومته تصل إلى حد الشرك والعياذ بالله...
رحم الله مصطفى محمود ...كان رجلا عالما..
كان يدقّق في الأشياءالدقيقة والصغيرة قبل الكبيرة والعظيمة ...
هجرنا علماؤنا بل هجّرناهم كي يتركونا نفسّر الأحداث بما نعلم
وإن كانت علومنا لاتتجاوز عتبات البيت الذي نسكنه...
كان الإعلام الموجّه يملي علينا بوائقه وترّهاته...وكنّا نتلذذ ذلك ونقول هل من مزيد...
فقط حين يفرض علينا الغرب البعض من علمائنا حينها فقط نكرّمهم ونبجّلهم
لأنّهم قدموا من البوابة المقدّسة...بوّابة الغرب...
يكاد بعضنا يهوي مغشيّا عليه حين يبلغنا أحدهم بآيات أو باسم الجلالة مكتوب
أو مرسوم على أحد الأغصان أو الحيوانات أوالرضّع...
ونصدّق ذلك وقد يصل بنا الأمر إلى أن نصلّي صلوات الخوف والرّجاء والحمد على هذه الخوارق...
ونلزم الصمت وقد لانقتنع حين يتضح فيما بعد بأنّها خدع وألاعيب قام بها اليهود
والبعض من صبيتنا من الذين تمرّسو على استعمال جميع أشكال الخداع البصري
عبر برامج إعلامية تزداد تطوّرا كل يوم ومع ذلك فإن اهتماماتنا لاتتعدّى
بعض المواضيع التي تدلّ على ضحالة المستوى التعليمي لدينا...
تركنا ديننا الذي يدعو إلى العلم والى إعمال العقل وطلب العلم من المهد إلى اللحد والى طلبه حتّى ولو كان في الصّين
والأحاديث النبويّة الشريفة والآيات الدّاعية إلى طلب المعرفة عديدة ومتعدّدة
ومع ذلك فإن طموحاتنا لا تتجاوز أعمال التهريب أو ما يعرف بالكونترا
أو الهجرة غيرالشرعيّة والتي نسمّيها الحرقة...
هذه مبلغ علمنا والدّين منها ومنّا براء...
نختلف على بعض المفردات التي لم نفقه تفسيرها ونلوكها بقصد أو بجهل
ونجعل منها حديث السّمر والعالم من حولنا يتطوّرويتجاوزنا بآلاف السنوات الضوئيّة...
إننا نتحدّى على رأي أحد زعمائنا وما تجاوزنا خيبات أنفسنا التي اهترأت وأكل جنباتها الصّدأ...
ما كان لنا من أدوات التحدّي والإقناع إلا بعض الألفاظ التي صارت في أغلب الأحيان
تعوض جهلنا وتندب حظّنا على ما فرّطنا
وهي كلمات مثل الله غالب...اتّق الله...أنت ملحد...أنت كافر...اقنع بالنصيب...الخ...
ونسينا بأن الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم...
ولو تمعّنوا جيّدا في كلمات الآذان لكانت لهم عبرة تطمس أعين الرّاكدين...
هي إذا حيّ على الفلاح...
ولكم في تجديد الإيمان عبرة يا أولي الألباب...
فهل كان الإسلام يوما يدعوا إلى الخمول والرضى بالأمر الواقع؟؟؟
كيف يمكننا إنقاذ الجيل القادم وبرامجنا التعليمية ذات توجّه علماني؟؟؟
هل من سبيل إلى الابتعاد عن الأحكام المسبقة دون علم ؟؟؟
كيف السّبيل إلى النهوض بأمّتنا دون الوقوع في شباك اليهود والغربيين المعادين للإسلام والمسلمين؟؟؟
أنتظر تفاعلكم
دمتم واعين مبدعين
07-29-2010, 11:57 PM
كيف السّبيل إلى النهوض بأمّتنا
العرض العادي
