|
#1
|
||||
|
||||
مذاهب ومعتقدات دينية وفكرية
|
04-07-2011, 10:41 PM | رقم المشاركة : 2 | |
|
|
|
04-07-2011, 10:42 PM | رقم المشاركة : 3 | |
|
3- الطاوية (بالصينية : 道教 = Dàojiào) هي عقيدة أو مجموعة من المبادئ المشتقة من الفلسفة والديانة الصينيه القديمة، ظهرت في القرن الرابع قبل الميلاد. من بين كل المدارس العقلية التي عرفتها بلاد الصين ، تعتبر الطاوية الثانية من حيث تأثيرها على المجتمع بعد العقيدة الكونفوشيوسية . <H2> الطاوية، بالمعنى المتداول اليوم، تشمل تيارين أو مدرستين متباينتين: مدرسة فلسفية ، نشأت أثناء الفترة الكلاسيكية لحكم سلالة "تشو " في الصين، المدرسة الثانية عبارة عن مجموعة من معتقدات الدينية، طورت خمسمائة سنة بعد المدرسة الأولى، وفي ظل حكم سلالة "هان". يطلق اليوم على هاتين المدرستين الطاوية الفلسفية والطاوية الدينية على التوالي. نشأت المدرسة الأخيرة بعد ظهور أحد الحكماء واسمه "لاو - تسه"، قام الأخير بإملاء تعاليمه على أحد المنتسبين إلى المدرسة الطاوية الأولى وهو "تشانغ داولنغ"، وقعت هذه الأحداث في جبال السيشوان، ويؤرخ البعض أحداثها سنة 142 بعد الميلاد. على الرغم من التأثيرات ذات الطابع الديني والمأخوذة من المعتقدات القديمة للأهالي، الديانة الشامانية، الكهانة أو الشعوذه ، على رغم كل هذه التأثيرات استطاعت المدرسة الطاوية الفلسفية الحفاظ على نفسها، في نفس الوقت شقت الديانة الطاوية لنفسها طريقا وسطا، ويتجلى تأثيرها أكثر في الثقافية الشعبية الصينية . النشأة ظهرت وتطورت المدرسة الطاوية الفلسفية أثناء الانتعاش الفكري الذي صاحب فترة حكم سلالة "تشو "، عرفت الفترة ظهور العديد من المدارس الفلسفية، كانت تتنافس مع بعضها حتى تحظى بشرف تقديم النصائح للحكام (في المقاطعات)، حول الكيفية الأمثل حتى يحيوا حياة أفضل وحتى يحسنوا تسيير الأمور في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيرات السياسية والاجتماعية. يمكن العثور على المنابع الأولى التي قامت عليها الطاوية، في المبادئ والأفكار التي كان يحملها "تشوانغتسي"، يقول عنه "مينغ-تسي" (من أتباع المدرسة الكونفوشيوسية) وهو يصف الرجل وأتباعه، أنه وأتباعه "لن يضحوا ولو بشعرة إذا توجب ذلك لإنقاذ العالم". تدعو هذه المدرسة إلى احترام الذات والانعزال عن الحياة العامة، تفرعت هذه المبادئ عن التقاليد الصينية القديمة للتصوف والعبادة التأملية والتي ارتبطت باليوغا. قام الفيلسوف "تشوانغتسي" بتطوير هذه المبادئ في نهاية القرن الـ4 قبل الميلاد. التعاليم تمثال لـ"لاو-تسه": أحد المعابد الطاوية في جبل "وو-يي" في مقاطعة فوجيآن (الصين). يمكن العثور على تعاليم ومبادئ المدرسة الطاوية الفلسفية بيت دفتي اثنين من أهم المصنفات: الأول وهو الـ"داوديجنغ" (道德經)، ألفه "لاو-تسه" (老子) في القرن الـ3 ق.م.، المصنف الثاني أو الـ"تشانغستي"، ويضم مجموعة من الأمثال والمواعظ، صنفه "تشانغستي" (莊子) في نفس القترة السابقة تقريبا (القرن الـ3 ق.م.). على عكس الكونفوشيوسية و التي كانت تدعو الفرد إلى الانصياع إلى النظام التقليدي، كانت مبادئ الطاوية تقوم على أنه يجب على الإنسان أن يهمل متطلبات المجتمع المحيط، وأن يبحث فقط على الأشياء التي تمكنه من أن يتناغم مع المبادئ المؤسسِة للكون، أو "طاو" (طريق). حتى يكون الإنسان في حالة تناغم مع الـ"طاو "، وجب عليه أن يمارس الـ"لافعل" (وو واي)، أو على الأقل اجتناب كل الأفعال الناتجة عن الغصب (الإجبار)، الاصطناع أو الغير خاضعة للطبيعية. عن طريق التناغم التلقائي مع نزوات طبيعته الذاتية الأساسية، وترك كل المعارف العلمية المكتسبة، يتحد الإنسان مع "الطاو" ويستخلص منه قوة غامضة (دي). بفضل هذه القوة يستطيع الإنسان تجاوز كل المستحيلات على ذوي البشر العاديين، على غرار الموت والحياة. اعتبرت المدرسة الطاوية المبكرة هذه القوى بأنها سحرية، فيما اعتبرها كل من "لاو-تسه" (老子) و"تشانغستي" (莊子) قوى ناتجة عن أهلية الشخص (اِسْتِحْقاق)، وعوامل الطبيعية والتلقائية. انتقد "تشانغستي" (莊子) ما كان يذهب إليه كل من "كونفوشيوس " و أتباع مدرسة "موتسه"، من أن الحكمة الإنسانية وحدها يمكن أن تقود إلى استكشاف الـ"طاو"، كان يعتقد أن التمييز (الذاتي، التلقائي) للأفكار التصورية هو المسئول عن انفصال الإنسان عن الـ"طاو". على الصعيد السياسي، دعا أتباع الطاوية إلى العودة لنمط الحياة الفلاحية البدائي. في كتاب الـ"داوديجنغ" (道德經)، ينطبق مبدأ الـ'لافعل" على الحُكام أيضا على غرار محكومِيهم، فلا يترتب عليهم أي فعل حتى يضمنوا أنهم ورعيتهم يعود كل طرف بالمنفعة على الآخر. إلا أن "لاو- تسه" (老子) كانت له مآخذ على بعض الآراء السطحية لـ"تشانغستي" (莊子)، كان الأول ينصح الحكام بأن يعملوا حتى تكون بطون الرعية ملآنة فيما تكون عقولهم خاوية، كان يرى أن الجهل يؤدي إلى نزع الرغبة في نفوس الناس. كان "لاو- تسه" (老子) يقارن الأفراد من أبناء الشعب بكلاب القش التي تستعمل في مراسيم الأضاحي، كان يتم مراعاتهم قبل موعد الطقوس، ثم يتم رميهم والتخلص منهم بمجرد انتهاء هذه المراسيم. كان النظام المثالي في رأي "لاو-تسه" (老子) هو النظام الشمولي الذي يقوده ملك-فيلسوف، أما الرعية فيجب أن تكون مسالمة ومطاوعة لأقصى درجة لهذا الحاكم. ترك هذا الأخير أثرا بالغا في إحدى المدارس الفلسفية ذات التوجهات الشمولية، والتي أنشأها "هان فاي تسي". |
|
04-07-2011, 10:43 PM | رقم المشاركة : 4 | |
|
5 - الزيديـــه من المقولات المشهورة أكاديمياً القول بأن الزيدية: هم أقرب فرق الشيعة إلى أهل السنة، وهي مقولة صائبة إلى حد كبير، إذا أريد بلقب "أهل السنة" مدلوله العام، وهو الذي يدخل فيه كل من أثبت الخلافة للخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – رضوان الله عليهم جميعاً ويثبت أكثر الزيدية الخلافة وفق هذا الترتيب، ويرون أن أبا بكر وعمر إماما عدل، إلا أن علياً – وفقاً لمعتقدهم - كان أولى بالخلافة منهما، من غير أن يبطلوا ولايتهما، فمذهبهم جواز ولاية المفضول - المستجمع شرائط الإمامة - مع وجود الفاضل . وهذا الموقف من الشيخين أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – هو الذي شكل نقطة الافتراق بينهم وبين الرافضة. حيث يذكر الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" عن عيسى بن يونس أنه قال: " جاءت الرافضة زيداً، فقالوا: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى ننصرك، قال: بل أتولاهما. قالوا: إذا نرفضك، فمن ثم قيل لهم: الرافضة. وأما الزيدية، فقالوا بقوله، وحاربوا معه "، وانتسبوا إليه . ترجمة زيد بن علي هو زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه – أبو الحسين الهاشمي العلوي المدني أخو أبي جعفر الباقر . ولد سنة 75هـ، وتتلمذ على أخيه الأكبر الباقر ، وعلى يد واصل بن عطاء الغزال شيخ المعتزلة، ورئيسهم، ومنه اقتبس الاعتزال، وتبعه أصحابه فأضحى كلهم معتزلة. وجرت بينه وبين أخيه الباقر مناظرات ينكر عليه فيها تتلمذه على يد واصل بن عطاء المعتزلي ، بسبب أقواله التي يرى الباقر مخالفتها لمذهبه، كقوله: بجواز الخطأ على علي - رضي الله عنه - في قتاله أصحاب الجمل، وقوله في القدر: وأن الإنسان يخلق فعله، وقوله: بأن من شرط الإمام الخروج على أئمة الجور، فمن لم يخرج لا يعد إماماً؛ حتى قال الباقر لزيد يوماً: على مقتضى مذهبك: والدك ( علي زين العابدين ) ليس بإمام؛ فإنه لم يخرج قط، ولا تعرّض للخروج . قال عنه الذهبي: " وكان ذا علم وجلالة وصلاح .. وفد على متولي العراق يوسف بن عمر، فأحسن جائزته، ثم رُدَّ، فأتاه قوم من الكوفة، فقالوا: ارجع نبايعك، فما يوسف بشيء، فأصغى إليهم وعسكر، فبرز لحربه عسكر يوسف، فقُتل في المعركة، ثم صُلب أربع سنين ". وكان مقتله زمن هشام بن عبد الملك الأموي، ليلة الجمعة لخمس بقين من محرم سنة اثنتين وعشرين ومائة من الهجرة النبوية. ويُنسب إلى زيد كتب، أشهرها كتاب المجموع في الحديث، وكتاب المجموع في الفقه، وهما كتاب واحد اسمه المجموع الكبير، رواهما عنه تلميذه أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي الهاشمي الذي مات في الربع الثالث من القرن الثاني للهجرة . خلفاء زيد وعلماء الزيدية وقد خلف زيداً من بعد ابنه يحيى المولود سنة سبع وتسعين، حيث سار على درب والده في قتال الأمويين، فمضى إلى خراسان، واجتمعت عليه جماعة كثيرة، قاتل بهم حتى قتله أميرها. وذلك سنة ست وعشرين ومائة في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك الأُموي . وفُوِّض الأمر بعد يحيى إلى محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن علي حيث خرج محمد المعروف - بالنفس الزكية – في المدينة، فقتله عاملهاعيسى بن ماهان ، وخرج إبراهيم من بعده بالبصرة، فكان مقتله فيها بأمر من المنصور . وظهر أمر الزيدية بعد ذلك بخراسان على يد صاحبهم: ناصر الأطروش (230 ـ 304هـ) ، الذي طلبته الدولة، فاختفى، واعتزل الأمر، وصار إلى بلاد الديلم والجبل، فوجدهم على الكفر، ولم يدينوا بدين الإسلام بعد؛ فدعاهم إلى الإسلام على مذهب زيد بن علي فدانوا بذلك، ونشؤوا عليه . وبقي أمر الزيدية في تلك البلاد ظاهراً. وأقام دولة الزيدية في اليمن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم (245ـ 298هـ)، فكان ممن حارب القرامطة فيها، وله أتباع عرفوا باسم "الهادوية" منتشرين في اليمن والحجاز وما والاها. موقفهم من الإمامة يعتقد الزيدية بوجوب أن يكون الإمام عدلا مصلحاً مجتهدا يساوي الرعية بنفسه، ويقوم على مصالحهم، ويرعى شأنهم، ويرون أن لا ولاية لظالم، بل يجب الخروج عليه، ومنازعته سلطانه، وعلى هذا الأساس خرج زيد بن علي . ويرون – أي الزيدية - أن أهل البيت النبوي أحق بالخلافة من غيرهم، وأن الخلافة هي في علي ومن بعده الحسن ، ومن بعده الحسين ، ثم في أولاد الحسن والحسين ممن توفرت فيه الشروط المعتبرة، من الشجاعة والعلم والاجتهاد، فمن حاز الإمامة بالسيف منهم فقد وجبت بيعته، وعظمت على الناس طاعته . عقائد الزيدية عقائد الزيدية لا تختلف كثيرا عن عقائد المعتزلة، إذ قالوا: بخلق القرآن، ونفوا علو الله على خلقه، واستواءه على عرشه، وأولوا الصفات الخبرية كالمجيء والنزول والعينين، ونفوا أن يكون الله خالقاً لأفعال العباد، وقالوا بأن العباد خالقون لأفعالهم، خيراً كانت أم شراً، وأوجبوا اتباع آل البيت النبوي، وقالوا: أن من خرج عن دائرتهم فدينه مرذول، وإسلامه مدخول. وحكموا بكفر أصحاب الكبائر في الآخرة وخلودهم في النار، وقالوا: إن صاحب الكبيرة في الدنيا في منزلة بين المنزلتين، لا يقال مؤمن، ولا يقال كافر، بل هو فاسق عاص . ونفوا الشفاعة لأهل الكبائر، وأنكروا رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة . ولا يؤمن الزيدية بالرجعة، ولا بالمهدي المنتظر، ولا يرى عامتهم عصمة أئمة أهل البيت، ويستنكرون القول بأن الله تظهر له أمور كانت خافية فيغير قدره، وهي نظرية البداء التي قال بها المختار الثقفي، حيث إن الزيدية تقرر أن علم الله قديم غير متغير، وكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ . كما أنهم في الفروع على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان إلا في اليسير من الفروع وافقوا فيه الشافعية والشيعة الجعفرية . وجوزوا خروج إمامين في قطرين، يستجمعان خصال الإمامة، ويكون كل واحد منهما واجب الطاعة. فرق الزيدية وافترقت الزيدية - كغيرها من الفرق - إلى مذاهب متعددة، فمن فرقها: 1. الجارودية أصحاب: أبي الجارود زياد بن أبي زياد الذين زعموا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نصّ على علي - رضي الله عنه - بالوصف دون التسمية؛ وهو الإمام بعده. والناس قصّروا؛ حيث لم يتعرفوا عليه بالوصف. 2. السليمانية: أصحاب سليمان بن جرير ، وكان يقول: إن الإمامة شورى فيما بين الخلق، ويصح أن تنعقد بعقد رجلين من خيار المسلمين، وإنها تصح في المفضول، مع وجود الأفضل. وأثبت إمامة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - حقاً اجتهادياً باختيار الأمة. وربما كان يقول: إن الأمة أخطأت في البيعة لهما مع وجود علي - رضي الله عنه - خطأً لا يبلغ درجة الفسق، وذلك الخطأ: خطأ اجتهادي. غير أنه طعن في عثمان رضي الله عنه. 3- الصالحية والبترية: فالصالحية:أصحاب الحسن بن صالح بن حي والبترية: أصحاب كثير النوى الأبتر. وهما متفقان في المذهب. وقولهما في الإمامة كقول السليمانية؛ إلا أنهم توقفتا في أمر عثمان - رضي الله عنه -، وأما علي ؛ فهو – عندهم - أفضل الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأولاهم بالإمامة، لكنه سلّم الأمر لهم راضياً، وفوض إليهم الأمر طائعاً، وترك حقه راغباً. فنحن راضون بما رضي، وهم الذين جوزوا: إمامة المفضول، وتأخير الأفضل؛ إذا كان الأفضل راضياً بذلك. وقالوا: إن من شهر سيفه من أولاد الحسن والحسين - رضي الله عنهما - وكان: عالماً، زاهداً، شجاعاً؛ فهو الإمام . ********* اليزيديــــه التعريف: اليزيدية: فرقة منحرفة نشأت سنة 132هـ إثر انهيار الدولة الأموية. كانت في بدايتها حركة سياسية لإعادة مجد بني أمية ولكن الظروف البيئية وعوامل الجهل انحرفت بها فأوصلتها إلى تقديس يزيد بن معاوية وإبليس الذي يطلقون علية اسم (طاووس ملك) وعزازيل. التأسيس وأبرز الشخصيات: • البداية: عندما انهارت الدولة الأموية في معركة الزاب الكبرى شمال العراق سنة 132هـ هرب الأمير إبراهيم بن حرب بن خالد بن يزيد إلى شمال العراق وجمع فلول الأمويين داعياً إلى أحقية يزيد في الخلافة والولاية، وأنه السفياني المنتظر الذي سيعود إلى الأرض ليملأها عدلاً كما ملئت جوراً. ويرجع سبب اختيارهم لمنطقة الأكراد ملجأ لهم إلى أن أم مروان الثاني ـ الذي سقطت في عهده الدولة الأموية ـ كانت من الأكراد. • عدي بن مسافر: كان في مقدمة الهاربين من السلطة العباسية، فقد رحل من لبنان إلى الحكارية من أعمال كردستان، وينتهي نسبه إلى مروان بن الحكم، ولقبه شرف الدين أبو الفضائل . لقي الشيخ عبد القادر الجيلاني وأخذ عنه التصوف، ولد سنة 1073 م أو 1078م وتوفي بعد حياة مدتها تسعون سنة ودفن في لالش في منطقة الشيخان في العراق. • صخر بن صخر بن مسافر: المعروف بالشيخ أبو البركات رافق عمه عدياً وكان خليفته ولما مات دفن بجانب قبر عمه في لالش. • عدي بن أبي البركات: الملقب بأبي المفاخر المشهور بالكردي، توفي سنة 615 هـ / 1217 م. • خلفه ابنه شمس الدين أبو محمد المعروف بالشيخ حسن: المولود سنة 591هـ /1154م وعلى يديه انحرفت الطائفة اليزيدية من حب عدي ويزيد بن مسافر إلى تقديسهما والشيطان إبليس، وتوفي سنة 644هـ / 1246م بعد أن ألف كتاب الجلوة لأصحاب الخلوة وكتاب محك الإيمان وكتاب هداية الأصحاب وقد أدخل اسمه في الشهادة كما نجدها اليوم عند بعض اليزيدية. • الشيخ فخر الدين أخو الشيخ حسن: انحصرت في ذريته الرئاسة الدينية والفتوى. • شرف الدين محمد الشيخ فخر الدين: قتل عام 655هـ / 1257م وهو في طريقه إلى السلطان عز الدين السلجوقي. • زين الدين يوسف بن شرف الدين محمد: الذي سافر إلى مصر وانقطع إلى طلب العلم والتعبد فمات في التكية العدوية بالقاهرة سنة 725هـ. • بعد ذلك أصبح تاريخهم غامضاً بسبب المعارك بينهم وبين المغول والسلاجقة وبين الفاطميين. • ظهر خلال ذلك الشيخ زين الدين أبو المحاسن: الذي يرتقي بنسبه إلى شقيق أبي البركات، عين أميراً لليزيدية على الشام ثم اعتقله الملك سيف الدولة قلاوون بعد أن أصبح خطراً لكثرة مؤيديه، ومات في سجنه. • جاء بعده ابنه الشيخ عز الدين، وكان مقره في الشام، ولقب بلقب أمير الأمراء، وأراد أن يقوم بثورة أموية فقبض عليه عام 731هـ ومات في سجنه أيضاً. • استمرت دعوتهم في اضطهاد من الحكام وبقيت منطقة الشيخان في العراق محط أنظار اليزيديين، وكان كتمان السر من أهم ما تميزت به هذه الفرقة. • استطاع آخر رئيس للطائفة الأمير بايزيد الأموي أن يحصل على ترخيص بافتتاح مكتب للدعوة اليزيدية في بغداد سنة 1969م بشارع الرشيد بهدف إحياء عروبة الطائفة الأموية اليزيدية ووسيلتهم إلى ذلك نشر الدعوة القومية مدعمة بالحقائق الروحية والزمنية وشعارهم عرب أموي القومية، يزيديي العقيدة. • وآخر رئيس لهم هو الأمير تحسين بن سعد أمير الشيخان. • ونستطيع أن نجمل القول بأن الحركة قد مرّت بعدة أدوار هي: ـ الدور الأول:حركة أموية سياسية، تتبلور في حب يزيد بن معاوية. ـ الدور الثاني: تحول الحركة إلى طريقة عدوية أيام الشيخ عدي بن مسافر الأموي. ـ الدور الثالث: انقطاع الشيخ حسن ست سنوات، ثم خروجه بكتبه مخالفاً فيها تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. ـ الدور الرابع:خروجهم التام من الإسلام وتحريم القراءة والكتابة ودخول المعتقدات الفاسدة والباطلة في تعاليمهم. الأفكار والمعتقدات: أولاً: مقدمة لفهم المعتقد اليزيدي: • حدثت معركة كربلاء في عهد يزيد بن معاوية وقتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنه وكثيرون من آل البيت ـ رضوان الله عنهم جميعاً. • أخذ الشيعة يلعنون يزيداً و يتهمونه بالزندقة وشرب الخمر. • بعد زوال الدولة الأموية بدأت اليزيدية على شكل حركة سياسية. • أحب اليزيديون يزيد واستنكروا لعنه بخاصة. • ثم استنكروا اللعن بعامة. • وقفوا أمام مشكلة لعن إبليس في القرآن فاستنكروا ذلك أيضاً وعكفوا على كتاب الله يطمسون بالشمع كل كلمة فيها لعن أو لعنة أو شيطان أو استعاذة بحجة أن ذلك لم يكن موجوداً في أصل القرآن وأن ذلك زيادة من صنع المسلمين. • ثم أخذوا يقدسون إبليس الملعون في القرآن، وترجع فلسفة هذا التقديس لديهم إلى أمور هي: ـ لأنه لم يسجد لآدم فإنه بذلك ـ في نظرهم ـ يعتبر الموحد الأول الذي لم ينس وصية الرب بعدم السجود لغيره في حين نسيها الملائكة فسجدوا، إن أمر السجود لآدم كان مجرد اختبار، وقد نجح إبليس في هذا الاختبار فهو بذلك أول الموحدين، وقد كافأه الله على ذلك بأن جعله طاووس الملائكة، ورئيساً عليهم!!. ـ ويقدسونه كذلك خوفاً منه لأنه قوي إلى درجة أنه تصدى للإله وتجرأ على رفض أوامره !!. ـ ويقدسونه كذلك تمجيداً لبطولته في العصيان والتمرد!!. • أغوى إبليس آدم بأن يأكل من الشجرة المحرمة فانتفخت بطنه فأخرجه الله من الجنة. • إن إبليس لم يطرد من الجنة، بل إنه نزل من أجل رعاية الطائفة اليزيدية على وجه الأرض!!. ثانياً: معتقداتهم: • جرَّهم اعتبار إبليس طاووس الملائكة إلى تقديس تمثال طاووس من النحاس على شكل ديك بحجم الكفِّ المضمومة وهم يطوفون بهذا التمثال على القرى لجمع الأموال. • وادي لالش في العراق: مكان مقدس يقع وسط جبال شاهقة تسمى بيت عذري، مكسوة بأشجار من البلوط والجوز. • المرجة في وادي لالش: تعتبر بقعة مقدسة، واسمها مأخوذ من مرجة الشام، والجزء الشرقي منها فيه ـ على حد قولهم ـ جبل عرفات ونبع زمزم. • لديهم مصحف رش (أي الكتاب الأسود) فيه تعاليم الطائفة ومعتقداتها. • الشهادة: أشهد واحد الله، سلطان يزيد حبيب الله. • الصوم: يصومون ثلاثة أيام من كل سنة في شهر كانون الأول وهي تصادف عيد ميلاد يزيد بن معاوية. • الزكاة: تجمع بواسطة الطاووس ويقوم بذلك القوالون وتجبى إلى رئاسة الطائفة. • الحج: يقفون يوم العاشر من ذي الحجة من كل عام على جبل عرفات في المرجة النورانية في لالش بالعراق. • الصلاة: يصلون في ليلة منتصف شعبان، يزعمون أنها تعوضهم عن صلاة سنة كاملة. • الحشر والنشر بعد الموت: سيكون في قرية باطط في جبل سنجار، حيث توضع الموازين بين يدي الشيخ عدي الذي سيحاسب الناس، وسوف يأخذ جماعته ويدخلهم الجنة. • يقسمون بأشياء باطلة ومن جملتها القسم بطوق سلطان يزيد وهو طرف الثوب. • يترددون على المراقد والأضرحة كمرقد الشيخ عدي والشيخ شمس الدين، والشيخ حسن وعبد القادر الجيلاني، ولكل مرقد خدم، وهم يستخدمون الزيت والشموع في إضاءتها. • يحرمون التزاوج بين الطبقات، ويجوز لليزيدي أن يعدد في الزواج إلى ست زوجات. • الزواج يكون عن طريق خطف العروس أولاً من قبل العريس ثم يأتي الأهل لتسوية الأمر. • يحرمون اللون الأزرق لأنه من أبرز ألوان الطاووس. • يحرمون أكل الخس والملفوف (الكرنب) والقرع والفاصوليا ولحوم الديكة وكذلك لحم الطاووس المقدس عندهم لأنه نظير لإبليس طاووس الملائكة في زعمهم، ولحوم الدجاج والسمك والغزلان ولحم الخنزير. • يحرمون حلق الشارب، بل يرسلونه طويلاً وبشكل ملحوظ. • إذا رسمت دائرة على الأرض حول اليزيدي فإنه لا يخرج من هذه الدائرة حتى تمحو قسماً منها اعتقاداً منه بأن الشيطان هو الذي أمرك بذلك. • يحرمون القراءة والكتابة تحريماً دينياً لأنهم يعتمدون على علم الصدر فأدى ذلك إلى انتشار الجهل والأمية بينهم مما زاد في انحرافهم ومغالاتهم بيزيد وعدي وإبليس. • لديهم كتابان مقدسان هما: الجلوة الذي يتحدث عن صفات الإله ووصاياه والآخر مصحف رش أو الكتاب الأسود الذي يتحدث عن خلق الكون والملائكة وتاريخ نشوء اليزيدية وعقيدتهم. • يعتقدون أن الرجل الذي يحتضن ولد اليزيدي أثناء ختانه يصبح أخاً لأم هذا الصغير وعلى الزوج أن يحميه ويدافع عنه حتى الموت. • اليزيدي يدعو متوجهاً نحو الشمس عند شروقها وعند غروبها ثم يلثم الأرض ويعفر بها وجهه، وله دعاء قبل النوم. • لهم أعياد خاصة كعيد رأس السنة الميلادية وعيد المربعانية وعيد القربان وعيد الجماعة وعيد يزيد وعيد خضر إلياس وعيد بلندة ولهم ليلة تسمى الليلة السوداء (شفرشك) حيث يطفئون الأنوار ويستحلون فيها المحارم والخمور. • يقولون في كتبهم: (أطيعوا وأصغوا إلى خدامي بما يلقنونكم به ولا تبيحوا به قدام الأجانب كاليهود والنصارى وأهل الإسلام لأنهم لا يدرون ماهيته، ولا تعطوهم من كتبكم لئلا يغيروها عليكم وأنتم لا تعلمون). الجذور الفكرية والعقائد: • اتصل عدي بن مسافر بالشيخ عبد القادر الجيلاني المتصوف، وقالوا بالحلول والتناسخ ووحدة الوجود، وقولهم في إبليس يشبه قول الحلاج الذي اعتبره إمام الموحدين. • يحترمون الدين النصراني، حتى إنهم يقبلون أيدي القسس ويتناولون معهم العشاء الرباني، ويعتقدون بأن الخمرة هي دم المسيح الحقيقي، وعند شربها لا يسمحون بسقوط قطرة واحدة منها على الأرض أو أن تمس لحية شاربها. • أخذوا عن النصارى (التعميد) حيث يؤخذ الطفل إلى عين ماء تسمى (عين البيضاء) ليعمد فيها، وبعد أن يبلغ أسبوعاً يؤتى به إلى مرقد الشيخ عدي حيث زمزم فيوضع في الماء وينطقون اسمه عالياً طالبين منه أن يكون يزيدياً ومؤمناً (بطاووس ملك) أي إبليس. • عندما دخل الإسلام منطقة كردستان كان معظم السكان يدينون بالزرادشتية فانتقلت بعض تعاليم هذه العقيدة إلى اليزيدية. • داخلتهم عقائد المجوس والوثنية فقد رفعوا يزيد إلى مرتبة الألوهية، والتنظيم عندهم (الله ـ يزيد ـ عدي). • (طاووس ملك) رمز وثني لإبليس يحتل تقديراً فائقاً لديهم. · أخذوا عن الشيعة (البراءة) وهي كرة مصنوعة من تراب مأخوذة من زاوية الشيخ عدي يحملها كل يزيدي في جيبه للتبرك بها، وذلك على غرر التربة التي يحملها أفراد الشيعة الجعفرية. وإذا مات اليزيدي توضع في فمه هذه التربة وإلا مات كافراً. • عموماً: إن المنطقة التي انتشروا بها تعج بالديانات المختلفة كالزرادشتية وعبدة الأوثان، وعبدة القوى الطبيعية، واليهودية، والنصرانية، وبعضهم مرتبط بآلهة آشور وبابل وسومر، والصوفية من أهل الخطوة، وقد أثرت هذه الديانات في عقيدة اليزيدية بدرجات متفاوتة وذلك بسبب جهلهم وأميتهم مما زاد في درجة انحرافهم عن الإسلام الصحيح. الانتشار ومواقع النفوذ: • تنتشر هذه الطائفة التي تقدس الشيطان في سوريا وتركيا وإيران وروسيا والعراق ولهم جاليات قليلة العدد نسبياً في لبنان وألمانيا الغربية ـ سابقاً ـ وبلجيكا. • ويبلغ تعدادهم حوالي 120 ألف نسمة، منهم سبعون ألفًا في العراق والباقي في الأقطار الأخرى، وهم مرتبطون جميعاً برئاسة البيت الأموي. • هم من الأكراد، إلا أن بعضهم من أصل عربي. • لغتهم هي اللغة الكردية وبها كتبهم وأدعيتهم وتواشيحهم الدينية. ولهم مكتب رسمي مصرح به وهو المكتب الأموي للدعوة العربية في شارع الرشيد ببغداد. ويتضح مما سبق: أن اليزيدية فرقة منحرفة ضالة ، قدست يزيد بن معاوية وإبليس وعزرائيل، ويترددون على المراقد والأضرحة ولهم عقيدة خاصة في كل ركن من أركان الإسلام، ولهم أعياد خاصة كعيد رأس السنة الميلادية، ويجيزون لليزيدي أن يعدد في الزوجات حتى ست إلى غير ذلك من الأقوال الكفرية. |
|
04-07-2011, 10:44 PM | رقم المشاركة : 5 | |
|
6 - البهائيـــة التعريف : دين مُخْتَرعٌ، أنشأه وأظهره حسين علي الملقب " البهاء "، والذي ادعى النبوة، وزعم أن شريعة الإسلام قد نسخت بمبعثه. المؤسسون : الميرزا حسين علي الملقب "البهاء" ولد في قرية "نور" بنواحي "مازندران" بإيران ، سنة 1233هـ . التقى البهاء بأحد مدعي النبوة، واسمه " الباب " وأصبح البهاء من أتباعه إلى أن مات، وتنازع هو وأخوه "صبح الأزل" خلافة الباب بعد موته حتى افترقا جسدا وفكرا . ثم ادعى البهاء النبوة، ولم يكتف بها بل تجاوزها إلى ادعاء الألوهية، وأنه القيوم الذي سيبقى ويخلد، وأنه روح الله، وأنه هو من بعث الأنبياء والرسل، وأوحى بالأديان، وزعم أن "الباب"لم يكن إلا نبيا مهمته التبشير بظهوره . نبذة تاريخية عن البابية ووليدتها البهائية ظهرت البابية أول ما ظهرت في إيران، وبدأت دعوتها سرا، غير أن أمرها شاع، وبلغ السلطات في إيران، فقامت بالقبض على زعيمها "الباب" وسجنته سنة 1263هـ - 1847م، إلا أن أتباعه وجدوا طريقة للالتقاء به في السجن، والتشاور معه حول سير دعوتهم. ثم تحوّل البابية في أسلوب دعوتهم – بعد انكشاف أمرهم- من السر إلى الجهر، فدعوا إلى عقد مؤتمر يجمع أقطابهم، فاجتمعوا في صحراء "بدشت" بإيران في رجب سنة 1264هـ، وقرروا نسخ الشريعة الإسلامية، لأن "الباب" قد أبطل العمل بها . وكان من أشد أنصار هذه الفكرة - إلغاء الشريعة- والمتحمسين لها، حسين علي نوري، والذي استطاع أن يتميز في ذلك المؤتمر ويخرج بلقب " بهاء الله " تمهيدا لما يخطط إعلانه من أنه خليفة "الباب". واشترك "البهاء" في محاولة اغتيال الملك " ناصر الدين" شاه إيران، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، وكشف الفاعلون، ففر "البهاء" إلى سفارة روسيا التي قدمت له الحماية الكاملة، ولم تسلمه إلى السلطات الإيرانية إلا بعد أن أخذت وعدا منها بعدم إعدامه . ولم تكتف بذلك بل ساعدت على إخراجه من إيران، فنفي " البهاء " وأخوه "صبح الأزل" إلى بغداد في جمادى الآخرة 1269هـ الموافق إبريل 1853م، ومن بغداد إلى إستانبول في ذي القعدة 1279هـ الموافق إبريل 1863م، ومن اسطنبول نقلا إلى أدرنة، ومكثا هناك نحو أربع سنوات ونصف، اختلف خلالها الأَخَوَان، وتنافسا المناصب والألقاب، وقام "البهاء" خلالها بنشر دعوته بين عامة الناس، فتبعه طائفة سموا "البهائية" وتبع طائفة أخرى أخاه فسموا "الأزلية" أو "البابية" . أدركت الدولة العثمانية خطر "البهاء" وأخيه "صبح الأزل" على الناس فقامت بنفيهما مرة أخرى وفرقت بينهما، فنفت "صبح الأزل" إلى قبرص وظل بها حتى مات، في حين نفت " البهاء " إلى عكا، ومعه بعض أتباعه، فنزل بها سنة 1285هـ الموافق 1868م، حيث لقي حفاوة بالغة من اليهود الذين أحاطوه بالرعاية، وأضحت عكا منذ ذلك التاريخ مقرا دائما للبهائية ومكانا مقدسا لهم. عقائد البهائية وأفكارها وشعائرها : 1. الإيمان بحلول الله في بعض خلقه، وأن الله قد حلَّ في "الباب" و"البهاء". 2. الإيمان بتناسخ الكائنات، وأن الثواب والعقاب يقع على الأرواح فقط. 3. الاعتقاد بأن جميع الأديان صحيحة، وأن التوراة والإنجيل غير محرَّفين، ويرون ضرورة توحيد جميع الأديان في دين واحد هو البهائية. 4. يقولون بنبوة بوذا وكنفوشيوس وبراهما وزرادشت وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس. 5. يؤمنون - موافقة للنصارى - بصلب المسيح. 6. ينكرون معجزات الأنبياء وحقيقة الملائكة والجن كما ينكرون الجنة والنار . 7. يحرمون الحجاب على المرأة، ويحللون المتعة، ويدعون إلى شيوعية النساء والأموال. 8. يقولون إن دين الباب ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. 9. يؤولون القيامة بظهور البهاء، أما قبلتهم فهي إلى البهجة بعكا بفلسطين بدلاً من المسجد الحرام. 10. الصلاة عندهم تؤدى في اليوم ثلاث مرات في اليوم، كل صلاة ثلاث ركعات، صبحا وظهرا ومساء، والوضوء لها بماء الورد، وإن لم يوجد فيكتفون بالبسملة "بسم الله الأطهر الأطهر" خمس مرات . 11. لا يجوزون الصلاة جماعة إلا عند الصلاة على الميت. 12. يقدّس البهائيون العدد تسعة عشر، ويجعلون عدد أشهر السنة تسعة عشر شهرا، عدد كل شهر تسعة عشر يوما. 13. يصوم البهائيون شهرا بهائيا واحدا هو شهر العلا ويبدأ من 2 إلى 21 مارس وهو آخر الشهور البهائية، وفيه يجب الامتناع عن تناول الطعام من الشروق إلى الغروب، ويعقب شهر صومهم عيد النيروز. 14. يحرم البهائيون الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الكفار الأعداء خدمة للمصالح الاستعمارية . 15. ينكرون أن محمداً - خاتم النبيين - مدعين استمرار الوحي بعده. 16. يبطلون الحج إلى مكة، ولهذا كان حجهم إلى حيث دفن "بهاء الله" في البهجة بعكا بفلسطين. نماذج من كلام البهاء هذه نماذج من أقوال البهاء، نقلناها ليُعلم قيمة قائلها وثقافته، يقول البهاء " انتهت قيامة الإسلام بموت علي محمد الباب، وبدأت قيامة البيان ودين الباب بظهور من يظهره الله – يعني نفسه - فإذا مات أنتهت قيامته، وقامت قيامة الأقدس ودين البهاء ببعثة النبي الجديد "كتاب الإيقان ص 71. ويقول في كتاب البديع ص 113: " كان المشركون أنفسهم يرون أن يوم القيامة خمسون ألف سنة!! فانقضت في ساعة واحدة !! أفتصدقون يا من عميت بصائركم ذلك ؟! وتعترضون أن تنقضي ألفا سنة بوهمكم في سنين معدودة". ويقول كما في كتابه الأقدس ص 34 " ليس لأحد أن يحرك لسانه ويلهج بذكر الله أمام الناس حين يمشى في الطرقات والشوارع". ويقول في ص 41 " كتب عليكم تجديد أثاث البيت في كل تسعة عشر عاماً ". ويقول: " أُحِلُ للرجل لبس الحرير لقد رفع الله حكم التحديد في اللباس واللحى". ويقول:" قد منعتم من إرتقاء المنابر فمن أراد أن يتلو عليكم آيات ربه فليجلس على الكرسي " . خاتمة تلك هي البهائية، وتلك بعض عقائدها، خليط غير متجانس من العقائد السماوية والأفكار الوثنية، أخرجها "البهاء" في قالب غريب، سماه وحياً وكتاباً مقدساً، فيالله أين عقول الخلق حين اتبعوه، وأين بصيرتهم حين قلدوه ؟! هذا وقد صدرت فتاوى من مراجع معتمدة في العالم الإسلامي أفتت بكفر البهائية وردتها عن الإسلام، ننقل منها ما صدر عن الأزهر، وعن مفتي السعودية السابق الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله : أولاً : فتوى دار الإفتاء بالأزهر : " بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد: فالبهائية فرقة مرتدة عن الإسلام، لا يجوز الإيمان بها، ولا الاشتراك فيها، و لا السماح لها بإنشاء جمعيات أو مؤسسات، وذلك لأنها تقوم على عقيدة الحلول، وتشريع غير ما أنزل الله، وادعاء النبوة، بل والألوهية، وهذا ما أفتى به مجمع البحوث الإسلامية في عهد الشيخ جاد الحق، وأقره المجمع الحالي . يقول فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر السابق – رحمه الله : .. والبابية أو البهائية فكر خليط من فلسفات وأديان متعددة، ليس فيها جديد تحتاجه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها، بل وضُح أنها تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار، فهي سليلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية حربا على الإسلام وباسم الدين " ا.هـ . ثانيا: فتوى الشيخ ابن باز في البهائية : سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - مفتي المملكة السعودية سابقا عن: الذين اعتنقوا مذهب ( بهاء الله) الذي ادعى النبوة، وادعى أيضا حلول الله فيه، هل يسوغ للمسلمين دفن هؤلاء الكفرة في مقابر المسلمين ؟ فأجاب: إذا كانت عقيدة البهائية كما ذكرتم فلا شك في كفرهم وأنه لا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين؛ لأن من ادعى النبوة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو كاذب وكافر بالنص وإجماع المسلمين ؛ لأن ذلك تكذيب لقوله تعالى:{ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين} ، ولما تواترت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خاتم الأنبياء لا نبي بعده، وهكذا من ادعى أن الله سبحانه حال فيه، أو في أحد من الخلق فهو كافر بإجماع المسلمين؛ لأن الله سبحانه لا يحل في أحد من خلقه بل هو أجل وأعظم من ذلك، ومن قال ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين، مكذب للآيات والأحاديث الدالة على أن الله سبحانه فوق العرش، قد علا وارتفع فوق جميع خلقه، وهو سبحانه العلي الكبير الذي لا مثيل له، ولا شبيه له، وقد تعرَّف إلى عباده بقوله سبحانه: { إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } ( الأعراف: 54 ) .. وهذا الذي أوضحه لك في حق الباري سبحانه، هو عقيدة أهل السنة والجماعة التي درج عليها الرسل عليهم الصلاة والسلام، ودرج عليها خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودرج عليها خلفاؤه الراشدون وصحابته المرضيون والتابعون لهم بإحسان إلى يومنا هذا. واعلم - يا أخي - أنني لم أقرأ شيئا من كتب البهائية إلى حين التاريخ، ولكن قد علمت بالاستفاضة أنها طائفة ضالة كافرة خارجة عن دائرة الإسلام، وعلى مقتضى ما ذكر في السؤال حصل الجواب. ثم إني اطلعت بعد تحرير الجواب على محاورة بين سني وبهائي نشرتها مجلة (الهدي النبوي) لأنصار السنة في القاهرة، في أعداد أربعة، قرأت منها ثلاثة أعداد صادرة في رمضان وذي القعدة اثنان منها صدرا في عام 1368هـ، والثالث في ربيع الثاني من عام 1369هـ، وقد صرح البهائي في هذه المحاورة أن بهاء الله رسول الطائفة البهائية، يزعم أنه رسول ناسخ للشرائع التي قبله، نسخ تعديل وتلطيف، وأن كل عصر يحتاج إلى رسول، وصرح أيضا بإنكار الملائكة، وأن حقيقة الملائكة هي أرواح المؤمنين العالية، وظاهر كلامه أيضا إنكار المعاد الجثماني، وإنكار ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدجال، ولا شك أن دعوى البهائي (الرسالة)، وزعمه أن كل عصر يحتاج إلى رسول كفر صريح . |
|
04-07-2011, 10:45 PM | رقم المشاركة : 6 | |
|
الباطنيــــــــة يقول البغدادي في الفرق بين الفرق (382) : " اعلموا أسعدكم الله أن ضرر الباطنية على فرق المسلمين أعظم من ضرر اليهود والنصارى والمجوس عليهم، بل وأعظم من الدهرية وسائر أصناف الكفرة عليهم"، فالباطنية ليست مذهبا إسلاميا أو فرقة من فرق أهل الإسلام، وإنما هي مذهب وطريقة أراد بها واضعوها هدم الإسلام وإبطاله عقيدة وشريعة، كما ذكر ذلك الإمام الغزالي في كتابه "فضائح الباطنية". متى ظهر مذهب الباطنية : اختلف الباحثون في تحديد زمن ظهور مذهب الباطنية وهو خلاف مبرر، إذ من أصول مذهبهم عدم نشر عقائدهم وأفكارهم، فهم يأخذون العهود والمواثيق على من يدخل في مذهبهم ألا يظهر شيئا منها، ويعدون ذلك من أصول دينهم وأركانه التي لا يجوز الإخلال بها، ويرى الإمام السيوطي أن أول ظهور للباطنية كان في سنة اثنتين وتسعين للهجرة، وذهب البعض إلى أن ظهورهم كان سنة 205هـ وقال آخرون سنة 250 ، ويرى البعض أن ظهور مذهب الباطنية كان سنة 276هـ حينما قام زعيمهم ميمون القداح بإنشاء هذا المذهب. ألقاب الباطنية : ألقاب الباطنية تمثل الأوصاف التي اتصفوا بها، وكان لكل لقب أطلق عليهم سبب ، فمن ألقابهم : 1. الباطنية: ولقبوا به لدعواهم أن لظواهر القرآن وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم بواطن تجرى في الظواهر مجرى اللب من القشر، وتلك البواطن رموز وإشارات إلى حقائق معينة، وأن من تقاعس عقله عن الغوص في الخفايا والأسرار والبواطن، أبتلي بالأغلال والآصار التي يعنون بها التكليفات الشرعية، التي تنحل عمن ارتقى إلى علم الباطن فيستريح من أعبائه. 2. القرامطة : ولقبوا بهذا اللقب نسبة إلى رجل يقال له حمدان قرمط كان أحد دعاتهم وقادتهم، فسمي أتباعه قرامطة وقرمطية. 3. الخرمية : ولقبوا به نسبة إلى أصل هذا اللفظ "خرم" وهو اسم اعجمي بمعنى الشئ المستلذ المستطاب الذي يرتاح الإنسان بمشاهدته ويهتز لرؤيته، وهذا اللقب دال على حاصل مذهبهم وزبدته، فإنه راجع إلى طي بساط التكليف، وحط أعباء الشرع عن المتعبدين، وتسليط الناس على اتباع اللذات، وطلب الشهوات، وقضاء الوطر من المباحات والمحرمات، وربما كان سبب إطلاق هذا اللقب ما سيأتي عند الحديث عن لقب "البابكية" . 4. البابكية : نسبة إلى زعيم من زعمائهم وطاغية من طغاتهم يسمى بابك الخرمي، ظهر سنة إحدى ومائتين بناحية أذربيجان، وكان زنديقا حارب جيوش المسلمين فهزمهم فاستطار شره وعلا أمره فخافه الناس، وبقي عشرين سنة يعيث في الأرض فسادا، فقتل مائتي ألف وخمسة وخمسين ألفاً وخمسمائة، وكان إذا علم أن أحداً عنده بنت جميلة أو أخت طلبها منه، فإن بعثها إليه وإلا أخذها عنوة، واشتدت وطأته على جيوش المسلمين حتى مزق جندهم وبددهم، إلى أن أذن الله بهلاكه وزوال أمره، فبعث المعتصم بالله جيوشا لحربه فهزموه وأتباعه، وأخذوا بابك وصلبوه، فتفرق أمر أتباعه وتشتتوا شذر مذر، ويذكر المؤرخون أنه بقيت من البابكية جماعة، يقال: إن لهم ليلة يجتمع فيها رجالهم ونساؤهم ويطفئون سرجهم وشموعهم ثم يثب كل رجل إلى إمرأة فيظفر بها، ويزعمون أن من استولى على امرأة استحلها بالاصطياد. 5. الإسماعيلية : نسبة إلى إسماعيل الأعرج بن جعفر الصادق الذي يزعمون أنه إمامهم، ويرون أن أدوار الإمامية انتهت به، إذ كان هو السابع بمحمد صلى الله عليه وسلم. 6. المحمرة: ولقبوا به لأنهم صبغوا ثيابهم بالحمرة أيام بابك الخرمي، ولبسوها وكان ذلك شعارهم، وقيل : سببه أنهم يقررون أن كل من خالفهم من الفرق وأهل الحق حمير. 7. التعليمية: ولقبوا بذلك لأن مذهبهم قائم على إبطال الرأي وإبطال تصرف العقول ودعوة الخلق إلى التعلم من الإمام المعصوم، وأنه لا مدرك للعلوم إلا من خلاله. عقائد الباطنية : مذهب الباطنية كاسمه مستبطن غير ظاهر، وإنما عرفت مذاهبهم وعقائدهم - مع حرصهموتشددهم في إخفائها- عن طريق من أسلم منهم، أما هم فينكرون تلك المذاهب، ويظهرونلكل ذي ملة أو مذهب ما يحب، فإن أتوا النصارى أظهروا لهم القول بالتثليت وأكدوا لهم ألوهية المسيح، وإن أتوا اليهود أظهروا لهم بغض المسلمين والنصارى، وإن التقوا بزاهد أظهروا الزهد في الدنيا ومجانبة أهلها، فهم يلبسون لكل حالة لبوسها، حتى إذا أمن لهم ألقوا عليه شبهاتهم، ودعوه إلى الدخول في مذهبهم، وكشفوا له عقائدهم، بعد حرص وتحر شديد خشية أن يرتد عنهم . فمن عقائدهم : 1. قولهم بإلهين قديمين لا أول لوجودهما من حيث الزمان، إلا أن أحدهما علة لوجود الثاني، واسم العلة السابق واسم المعلول التالي، وأن السابق هو الخالق بواسطة التالي لا بنفسه، وهو مذهب مأخوذ عن الكفار من الثنوية والمجوس في قولهم بإلاهين " إله النور وإله الظلمة " فلم يغيروا سوى الأسماء. 2. اعتقادهم أن النبي عبارة عن شخص فاضت عليه قوة قدسية من السابق بواسطة التالي. 3. اعتقادهم أن القرآن عبارة عن تعبير النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن المعارف التي فاضت عليه وتسميته كلام الله من باب المجاز. 4. اعتقادهم أن لا بد في كل عصر من إمام معصوم قائم بالحق، يُرجع إليه في تأويل الظواهر وحل الإشكالات في القرآن والأخبار والمعقولات، واتفقوا على أن الامام يساوي النبي في العصمة والاطلاع على الحقائق في كل الأمور، إلا أنه لا ينزل عليه الوحي، وإنما يتلقى ذلك من النبي، فإنه خليفته وبإزاء منزلته، ولكل زمن إمامه ولا يخلو زمن من إمام. 5. اعتقادهم أن لكل شريعة نبوية مدة زمنية، إذا انصرمت بعث الله نبيا آخر ينسخ شريعته، ومدة شريعة كل نبي سبعة أعمار، وأن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم نسخت بمجيء الإمام السابع جعفر بن محمد - وفق زعمهم - . 6. اتفق الباطنية على إنكار القيامة والبعث والنشور، وأن هذا النظام المشاهد في الدنيا من تعاقب الليل والنهار، وحصول الإنسان من نطفة وتولد النبات، وتولد الحيوانات لا يتصرم أبدا الدهر، وأن السموات والأرض لا يتصور انعدام أجسامهما، وقالوا عن القيامة: إنها رمز لخروج الإمام وقيام قائم الزمان وهو السابع الناسخ للشرع المغير للأمر . 7. أنكروا الجنة والنار، وقالوا معنى المعاد عود كل شئ إلى أصله، والإنسان مركب من العالم الروحاني والجسماني، أما الجسماني فينحل إلى ما تركب منه، ويعود كل خلط إلى أصله وطبيعته، وذلك هو معاد الجسد، وأما الروحاني وهو النفس فإنها إن كانت صالحة - وفق مذهبهم - اتحدت عند مفارقة الجسم بالعالم الروحاني الذي منه انفصالها وفي ذلك سعادتها، فأما النفوس المنكوسة فإنها تبقى أبد الدهر في العالم الجسماني، تتناسخها الأبدان فلا تزال تتعرض فيها للألم والأسقام فلا تفارق جسدا إلا ويتلقاها جسد آخر، وهذا عين مذهب البراهمة الهندوس. 8. يعتقدون الإباحية المطلقة، والتفلت التام من التكاليف الشرعية، ويرون أنها أغلال وآصار انحلت عنهم لاتباعهم الإمام المعصوم. 9. اعتقاد بعضهم ألوهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقالوا وإنما ظهر في صورة الناموس ليؤنس خلقه، وفيه قال قائلهم : أشهد أن لا إله إلا * حيدرة الأنزع البطين ولا حجاب عليه إلا * محمد الصادق الأمين ولا طريق إليه إلا * سلمان ذو القوة المتين نماذج من تأويلات الباطنية سبق أن دين الباطنية قائم على تحريف ظواهر الكتاب والسنة إلى معان مستبطنة، فمن أمثلة تحريفاتهم الساذجة: قالوا: إن معنى الزنا ليس هو إيلاج فرج في فرج محرم، وإنما المراد به إلقاء نطفة العلم الباطن في نفس من لم يسبق معه عقد العهد، وعليه فلا يرى الباطنية حرجا في استباحة الزنا ، وزعموا أيضا أن الطهور ليس هو الوضوء المعروف، وإنما المراد به التبري والتنظف من اعتقاد كل مذهب سوى مبايعة الامام . وزعموا إن الصيام ليس معناه الإمساك عن المفطرات في وقت مخصوص، وإنما الصيام الامساك عن كشف السر . أما الطواف بالبيت سبعا فقالوا هو الطواف بمحمد صلى الله عليه وسلم إلى تمام الأئمة السبعة، وأولوا الصلوات الخمس بأنها أدلة على الأصول الأربعة وعلى الإمام، وعليه فلا حاجة لأداء هذه الصلوات المعهودة عند المسلمين. ومن نماذج تأويلاتهم لمعجزات الأنبياء، تأويلهم طوفان نوح عليه السلام بأنه طوفان العلم الذي أغرق المتمسكين بظواهر الكتاب والسنة، وأن نار إبراهيم عليه السلام التي ألقي فيها هي عبارة عن غضب النمرود، وليست نارا حقيقة، وزعموا أن جن سليمان هم باطنية ذلك الزمان والشياطين هم الظاهرية الذين كلفوا بالأعمال الشاقة، إلى آخر هذيانهم الذي يضحك الثكلى، لسخافة عقلوهم وسذاجتها!! من فظائع الباطنية : إذا كان الحديث عن عقائد الباطنية يبين العمق الفكري لهذه الشرذمة، فإن ممارساتهم مع المسلمين - عندما يشعرون بنوع من القوة - تبين مدى الحقد الذي يضطرم في قلوبهم تجاه المسلمين، وللتذكير فإن تاريخ المسلمين مع الباطنية تاريخ مليء بالدماء، ونحن في هذه العجالة لن نسطر الكثير من فظائعهم، فيكفينا بعضها، وربما كان الحدث الأعظم الذي حل بالمسلمين من جهة الباطنية في أعظم بقعة وأجلها، وفي خير الأيام وأفضلها، على يد شر البرية وأرذلها، هو ما ذكره الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه البداية والنهاية (11/160) حيث يقول: " فيها - أي في سنة 317هـ - خرج ركب العراق وأميرهم منصور الديلمي، فوصلوا إلى مكة سالمين، وتوافت الركوب هناك من كل مكان وجانب وفج، فما شعروا إلا بالقرمطي قد خرج عليهم في جماعته يوم التروية، فانتهب أموالهم واستباح قتالهم، فقتل في رحاب مكة وشعابها، وفي المسجد الحرام، وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقا كثيرا، وجلس أميرهم أبو طاهر - لعنه الله - على باب الكعبة، والرجال تُصرع حوله، والسيوف تعمل في الناس .. وهو يقول : أنا لله، وبالله، أنا أنا، أخلق الخلق وأفنيهم أنا، فكان الناس يفرون منهم، فيتعلقون بأستار الكعبة، فلا يجدي ذلك عنهم شيئا، بل يقتلون وهم كذلك، ويطوفون فيقتلون في الطواف، فلما قضى القرمطي - لعنه الله - أمره، وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة، أمر أن تدفن القتلى في بئر زمزم، ودَفَنَ كثيرا منهم في أماكنهم من الحرم .. ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم، لأنهم محرمون شهداء في نفس الأمر، وهدم قبة زمزم، وأمر بقلع الكعبة، ونزع كسوتها عنها، وشققها بين أصحابه، وأمر رجلا أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه، فسقط على أم رأسه فمات إلى النار ، فعند ذلك انكف الخبيث عن الميزاب، ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود، فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده، وقال: أين الطير الأبابيل أين الحجارة من سجيل، ثم قلع الحجر الأسود، وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه .. في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فإنا لله وإنا إليه راجعون " الرد على الباطنية مذهب الباطنية - كما سبق - مذهب قائم على أنه لا طريق للعلوم إلا من خلال الإمام المعصوم، وكل سبيل سوى ذلك - وفق زعمهم - فغي وهوى، فالإمام هو الذي يفسر النصوص وتفسيره قطعي لا تجوز مخالفته، واتباعه والأخذ عنه واجب وجوب متابعة النبيصلى الله عليه وسلم وتصديقه، فهذا هو أساس مذهبهم، ولب منهجهم، فإبطاله ونقضه إبطاللسائر المذهب. وعليه فإنا نسأل الباطنية عن سبب ترجيحهم خبر إمامهم المعصوم في إنكار الجنة والنار والحشر والنشر والقيامة وغير ذلك من شرائع الإسلام وعقائده، هذا ولا معجزة لإمامهم ولا دليل على صدقه، وتقديم خبره على خبر سيد الخلق صلى الله عليه وسلم صاحب المعجزات العظام وفي مقدمتها القرآن الكريم الذي أخبر بكل ما أنكرته الباطنية من عقائد الإسلام وشرائعه !! فإن قالوا إن ما في القرآن ظواهر، ولتلك الظواهر بواطن لم يفهمها سوى الإمام المعصوم، فتعلمنا منه، قلنا : وما يؤمنكم أن لفظ الإمام المعصوم له باطن لم تطلعوا عليه، فلا تثقوا بما فهمتوه عنه من ظاهر لفظه، فإن زعموا أنه صرح لهم، وقال: ما ذكرته لكم هو ظاهر لا رمز فيه والمراد ظاهره، قلنا وبم عرفتم أن قوله هذا أيضا ظاهر وفيه رمز إلى مالم تطلعوا عليه ؟ فلايزال يصرح بلفظه، ونحن نقول لسنا ممن يغتر بالظواهر، فلعل تحته رمزا وإن أنكر الباطن، فنقول تحت انكاره رمز، وإن حلف بالطلاق الثلاث على أنه ما قصد إلا الظاهر ، فنقول : في طلاقه رمز، وإنما هو مظهر شيئا ومضمر غيره، فإن قالوا: فذلك يؤدي إلى حسم باب التفهيم فلا يمكن أن يفهم أحد خطاب غيره بمثل هذا الطريقة، قلنا فأنتم حسمتم باب التفهيم على الرسول صلى الله عليه وسلم، ذلك أن القرآن مليء بوصف الجنة والنار والحشر والنشر مؤكد بالقسم والأيمان، وأنتم تقولون لعل تحت ذلك رمزا فما قلتموه في حق أخبار القرآن والسنة لزمكم في حق قول معصومكم !! وهذا إلزام لا جواب لهم عنه أبد الدهر، وعند هذا ينبغي أن يعرف الانسان أن رتبة هذه الفرقة أخس من رتبة كل فرقة من فرق الضلال. ويقال لهم في إبطال مذهبهم : أرأيتم هذه البواطن والتأويلات التي ذكرتموها - لو سلمنا لكم صحتها - فما حكمها في الشرع أيجب إخفاؤها أم يجب إفشاؤها ؟ فإن قلتم يجب إفشاؤها، قلنا: فلم كتمها محمد صلى الله عليه وسلم فلم يذكر شيئا من ذلك لا للصحابة ولا لعامة الخلق ، فهل استجاز صلى الله عليه وسلم - وحاشاه - كتمان دين الله، وقد قال تعالى :{ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته }(المائدة:67) ، وإن زعموا أنه يجب إخفاؤه، فنقول: ما أوجب الرسول صلى الله عليه وسلم إخفاؤه من سر الدين كيف حل لكم إفشاؤه ؟!! ولم أفشيتم هذا السر وخرقتم هذا الحجاب ؟!! وهل هذا إلا خروج عن الدين، ومخالفة لصاحب الشرع، وهذا لا مخرج لهم عنه. |
|
04-07-2011, 10:54 PM | رقم المشاركة : 7 | |
|
8- حركة المقاومة الإسلامية حماس حركة المقاومة الإسلامية حماس حركة المقاومة الإسلامية المعروفة اختصارا باسم "حماس" أسسها الشيخ أحمد ياسينمع بعض عناصر الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية مثل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والدكتور محمود الزهار وغيرهما. وكان الإعلان الأول لحركة حماس عام 1987، لكن وجودها تحت مسميات أخرى في فلسطين يرجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928. وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء" و"حركة الكفاح الإسلامي". التوجهات الفكرية والسياسية لا تؤمن حماس بأي حق لليهود في فلسطين، وتعمل على طردهم منها، ولا تمانع في القبول مؤقتا وعلى سبيل الهدنة بحدود 1967 ولكن دون الاعتراف لليهود الوافدين بأي حق لهم في فلسطين التاريخية. وتعتبر صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي "صراع وجود وليس صراع حدود". وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع "استعماري غربي صهيوني" يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي. وتعتقد بأن الجهاد بأنواعه وأشكاله المختلفة هو السبيل لتحرير التراب الفلسطيني، وتردد بأن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين هي مضيعة للوقت ووسيلة للتفريط في الحقوق. وتعتقد حماس بخطأ المسيرة السلمية التي سار فيها العرب بعد مؤتمر مدريد عام 1991، وتعتبر اتفاق أوسلو (عام 1993) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل ومن قبله خطابات الاعتراف المتبادل ثم تغيير ميثاق المنظمة وحذف الجمل والعبارات الداعية إلى القضاء على دولة إسرائيل تفريطا واعترافا لإسرائيل بحقها في الوجود داخل فلسطين لذا وجبت مقاومته.وتنشط حماس في التوعية الدينية والسياسية والاجتماعية، وتتوزع قياداتها السياسية ما بين فلسطين والخارج، وفضلاً عن مؤسساتها المتعددة والكثيرة داخل فلسطين فإنها تحظى بدعم عدد مهم من المؤسسات في الخارج. العمل العسكري في فكر حماس يمثل العمل العسكري لدى حركة حماس توجها إستراتيجيا كما تقول لمواجهة "المشروع الصهيوني في ظل غياب المشروع التحرري العربي والإسلامي الشامل"، وتؤمن بأن هذا العمل وسيلة للإبقاء على جذوة الصراع مشتعلة حتى تحقق أغراضها وللحيلولة دون التمدد "الصهيوني التوسعي في العالمين العربي والإسلامي". وتعتبر حماس أنها ليست على خلاف مع اليهود لأنهم مخالفون لها في العقيدة ولكنها على خلاف معهم لأنهم يحتلون فلسطين. وقامت حماس بالعديد من العمليات العسكرية عن طريق جناحها العسكري المسمى "كتائب عز الدين القسَّام" وأثارت عملياتها الفدائية جدلاً دولياً انعكس على الداخل الفلسطيني. وتقوم حماس بدور أساسي في انتفاضة الأقصى التي بدأت في سبتمبر/ أيلول 2000 ولا تزال مستمرة حتى الآن، كما كانت المحرك الرئيسي للانتفاضة الأولى في عام 1987.الموقف من سلطة الحكم الذاتي ترى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن إسرائيل وافقت على "سلطة الحكم الذاتي" والمجيء بها إلى فلسطين وتدعيمها بأكثر من 40 ألفا من رجال الشرطة والأمن لتفرض على السلطة مجموعة من الالتزامات، أهمها ضرب المقاومة "والاختباء خلف ستار الحكم الذاتي". وعلى الرغم من أن العلاقة بين الطرفين غالباً ما تنتكس وتقوم السلطة الفلسطينية أحياناً بحملات اعتقال لأفراد حماس وغيرهم، فإن الحوار بينهما قلما ينقطع. على القائمة الأميركية للإرهاب وضعت الولايات المتحدة الأميركية حماس على قائمتها للإرهاب معتبرة المقاومة الوطنية التي تقوم بها داخل فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي عملا إرهابياً. ومن ثم أعطت بهذه القائمة الضوء الأخضر للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للتخلص منها بوسائلها الخاصة التي منها الاغتيال والتصفية الجسدية المباشرة لقادتها وكوادرها. تشكيل الحكومة فازت حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006بأغلبية كبيرة، وأقصت بهذا الفوز حركة فتح عن تصدر المشهد الفلسطيني لعقود طويلة، وشكلت حكومة برئاسة إسماعيل هنية. وواجهت على إثر ذلك ضغوطا داخلية وخارجية لإفشالها، واندلعت بينها وبين حركة فتح صراعات دموية انتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة، الأمر الذي دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الإعلان عن حل حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت بعد اتفاق مكة، وتكليف سلام فياض بتشكيل حكومة طوارئ، ولا يزال الخلاف بين الحركتين قائما حتى الآن. آخر مواضيعي 0 السعي لإسقاط سورية من سقوط بغداد 2003 إلى درعا 2011 0 سناء عمر صالح أهلا وسهلا ومرحبا بك 0 هل تريد شرح كامل للوحة التحكم السي بنل 0 مؤسس ويكيليكس يكشف أسباب تأخير عرض الوثائق المتعلقة بإسرائيل 0 استغلال الزجاجات البلاستيكه عقيدة أهل السنة والجماعة التعريف: أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة الذين أخبر النبي صلى الله عنهم بأنهم يسيرون على طريقته وأصحابه الكرام دون انحراف ؛ فهم أهل الإسلام المتبعون للكتاب والسنة ، المجانبون لطرق أهل الضلال . كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة " فقيل له : ما الواحدة ؟ قال : " ما أنا عليه اليوم وأصحابي " . حديث حسن أخرجه الترمذي وغيره . وقد سموا " أهل السنة " لاستمساكهم واتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم . وسموا بالجماعة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث السابق : " هم الجماعة " . ولأنهم جماعة الإسلام الذي اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين، وتابعوا منهج أئمة الحق ولم يخرجوا عليه في أي أمر من أمور العقيدة . وهم أهل الأثر أو أهل الحديث أو الطائفة المنصورة أو الفرقة الناجية. أصول عقيدة أهل السنة والجماعة: • هي أصول الإسلام الذي هو عقيدة بلا فِرَق ولا طرق ولذلك فإن قواعد وأصول أهل السنة الجماعة في مجال التلقي والاستدلال تتمثل في الآتي: ـ مصدر العقيدة هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع (*) السلف الصالح. ـ كل ما ورد في القرآن الكريم هو شرع للمسلمين وكل ما صَحَّ من سنة رسول (*) الله صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وإن كان آحادًا (*). ـ المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص التي تبينها، وفهم السلف الصالح ومن سار على منهجهم. ـ أصول الدين كلها قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم فليس لأحد تحت أي ستار، أن يحدث شيئًا في الدين (*) زاعمًا أنه منه. ـ التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرًا وباطنًا فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس ولا ذوق ولا كشفٍ (*) مزعوم ولا قول شيخ موهوم ولا إمام ولا غير ذلك. ـ العقل (*) الصريح موافق للنقل الصحيح ولا تعارض قطعيًّا بينهما وعند توهم التعارض يقدم النقل على العقل. ـ يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية. ـ العصمة ثابتة لرسول (*) الله صلى الله عليه وسلم ، والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، أما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، والمرجع عند الخلاف يكون للكتاب والسنة مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة. ـ الرؤيا الصالحة حق وهي جزء من النبوة (*) والفراسة الصادقة حق وهي كرامات (*) ومبشرات ـ بشرط موافقتها للشرع ـ غير أنها ليست مصدرًا للعقيدة ولا للتشريع. ـ المراء في الدين (*) مذموم والمجادلة بالحسنى مشروعة، ولا يجوز الخوض فيما صح النهي عن الخوض فيه. ـ يجب الالتزام بمنهج (*) الوحي في الرد، ولا ترد البدعة (*) ببدعة ولا يقابل الغلو (*) بالتفريط ولا العكس. ـ كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار. • التوحيد العلمي الاعتقادي: ـ الأصل في أسماء الله وصفاته: إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل (*)؛ ولا تكييف (*)؛ ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف (*) ولا تعطيل (*)، كما قال تعالى: (ليس كمِثْلِه شيءٌ وهو السميع البصير) مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص، وما دلّت عليه. ـ الإيمان بالملائكة الكرام إجمالاً، وأما تفصيلاً، فبما صحّ به الدّليل من أسمائهم وصفاتهم، وأعمالهم بحسب علم المكلف. ـ الإيمان بالكتب المنزلة جميعها، وأن القرآن الكريم أفضلها، وناسخها، وأن ما قبله طرأ عليه التحريف، وأنه لذلك يجب إتباعه دون ما سبقه. ـ الإيمان بأنبياء الله، ورسله ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر، ومن زعم غير ذلك فقد كفر (*). ـ الإيمان بانقطاع الوحي (*) بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، ومن اعتقد خلاف ذلك كَفَر. ـ الإيمان باليوم الآخر، وكل ما صح فيه من الأخبار، وبما يتقدمه من العلامات والأشراط. ـ الإيمان بالقدر، خيره وشره من الله تعالى، وذلك: بالإيمان بأن الله تعالى علم ما يكون قبل أن يكون وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فلا يكون إلا ما يشاء، والله تعالى على كل شيء قدير وهو خالق كل شيء، فعال لما يريد. ـ الإيمان بما صحّ الدليل عليه من الغيبيات، كالعرش والكرسي، والجنة والنار، ونعيم القبر وعذابه، والصراط والميزان، وغيرها دون تأويل (*) شيء من ذلك. ـ الإيمان بشفاعة النبي (*) صلى الله عليه وسلم وشفاعة الأنبياء والملائكة، والصالحين، وغيرهم يوم القيامة. كما جاء تفصيله في الأدلة الصحيحة. ـ رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة وفي المحشر حقّ، ومن أنكرها أو أوَّلها فهو زائغ ضال، وهي لن تقع لأحد في الدنيا. ـ كرامات (*) الأولياء (*) والصالحين حقّ، وليس كلّ أمر خارق للعادة كرامة، بل قد يكون استدراجًا. وقد يكون من تأثير الشياطين والمبطلين، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة، أو عدمها. ـ المؤمنون كلّهم أولياء الرحمن، وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه. • التوحيد الإرادي الطلبي (توحيد الألوهية). ـ الله تعالى واحد أحد، لا شريك له في ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه، وصفاته وهو رب العالمين، المستحق وحده لجميع أنواع العبادة. ـ صرف شيء من أنواع العبادة كالدعاء، والاستغاثة، والاستعانة، والنذر، والذبح، والتوكل، والخوف، والرجاء، والحبّ، ونحوها لغير الله تعالى شرك أكبر، أيًّا كان المقصود بذلك، ملكًا مُقرّبًاً، أو نبيًّا مرسلاً، أو عبدًا صالحًا، أو غيرهم. ـ من أصول العبادة أن الله تعالى يُعبد بالحبّ والخوف والرجاء جميعًا، وعبادته ببعضها دون بعض ضلال. ـ التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم والإيمان بالله تعالى حَكَمًا من الإيمان به ربًّا وإلهًا، فلا شريك له في حكمه وأمره . وتشريع ما لم يأذن به الله، والتحاكم إلى الطاغوت (*)، واتباع غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وتبديل شيء منها كفر(*)، و من زعم أن أحدًا يسعه الخروج عنها فقد كفر. ـ الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر، وقد يكون كفرًا دون كفر. فالأول كتجويز الحكم بغير شرع الله ، أو تفضيله على حكم الله ، أو مساواته به ، أو إحلال ( القوانين الوضعية ) بدلا عنه . والثاني العدول عن شرع الله، في واقعة معينة لهوى مع الالتزام بشرع الله. ـ تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العامة دون الخاصة، وفصل السياسة أو غيرها عن الدين (*) باطل؛ بل كل ما خالف الشريعة (*) من حقيقة أو سياسة أو غيرها، فهو إما كفر (*)، وإما ضلال، بحسب درجته. ـ لا يعلم الغيب إلا الله وحده، واعتقاد أنّ أحدًا غير الله يعلم الغيب كُفر، مع الإيمان بأن الله يُطْلع بعض رسله على شيء من الغيب. ـ اعتقاد صدق المنجمين (*) والكهان (*) كفر، وإتيانهم والذهاب إليهم كبيرة (*). ـ الوسيلة المأمور بها في القرآن هي ما يُقرّب إلى الله تعالى من الطاعات المشروعة. ـ والتوسل ثلاثة أنواع: 1 ـ مشروع: وهو التوسل إلى الله تعالى، بأسمائه وصفاته، أو بعمل صالح من المتوسل، أو بدعاء الحي الصالح. 2 ـ بدعي: وهو التوسل إلى الله تعالى بما لم يرد في الشرع، كالتوسل بذوات الأنبياء، والصالحين، أو جاههم، أو حقهم، أو حرمتهم، ونحو ذلك. 3 ـ شركي: وهو اتخاذ الأموات وسائط في العبادة، ودعاؤهم وطلب الحوائج منهم والاستعانة بهم ونحو ذلك. ـ البركة من الله تعالى، يَخْتَصُّ بعض خلقه بما يشاء منها، فلا تثبت في شيء إلا بدليل. وهي تعني كثرة الخير وزيادته، أو ثبوته لزومه. والتبرك من الأمور التوقيفية، فلا يجوز التبرك إلا بما ورد به الدليل. ـ أفعال الناس عند القبور وزيارتها ثلاثة أنواع: 1 ـ مشروع: وهو زيارة القبور؛ لتذكّر الآخرة، وللسلام على أهلها، والدعاء لهم. 2 ـ بدعي يُنافي كمال التوحيد، وهو وسيلة من وسائل الشرك، وهو قصد عبادة الله تعالى والتقرب إليه عند القبور، أو قصد التبرك بها، أو إهداء الثواب عندها، والبناء عليها، وتجصيصها وإسراجها، واتخاذها مساجد، وشدّ الرّحال إليها، ونحو ذلك مما ثبت النهي عنه، أو مما لا أصل له في الشرع. 3 ـ شركيّ ينافي التوحيد، وهو صرف شيء من أنواع العبادة لصاحب القبر، كدعائه من دون الله، والاستعانة والاستغاثة به، والطواف، والذبح، والنذر له، ونحو ذلك. ـ الوسائل لها حكم المقاصد، وكل ذريعة إلى الشرك في عبادة الله أو الابتداع في الدين يجب سدّها، فإن كل محدثة في الدين بدعة (*). وكل بدعة ضلالة. • الإيمان: ـ الإيمان قول، وعمل، يزيد، وينقص، فهو: قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح. فقول القلب: اعتقاده وتصديقه، وقول اللسان: إقراره. وعمل القلب: تسليمه وإخلاصه، وإذعانه، وحبه وإرادته للأعمال الصالحة. وعمل الجوارح: فعل المأمورات، وترك المنهيات. ـ مرتكب الكبيرة (*) لا يخرج من الإيمان، فهو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمان، وفي الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه، والموحدون كلهم مصيرهم إلى الجنة وإن عذِّب منهم بالنار من عذب، ولا يخلد أحد منهم فيها قط. ـ لا يجوز القطع لمعيَّن من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه. ـ الكفر(*) من الألفاظ الشرعية وهو قسمان: أكبر مخرج من الملة، وأصغر غير مخرج من الملة ويسمى أحيانًا بالكفر العملي. ـ التكفير(*) من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة، فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي على ذلك، ولا يلزم من إطلاق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوت موجبه في حق المعيَّن إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع. والتكفير من أخطر الأحكام فيجب التثبت والحذر من تكفير المسلم ، ومراجعة العلماء الثقات في ذلك . • القرآن والكلام: القرآن كلام الله (حروفه ومعانيه) مُنزل غير مخلوق؛ منه بدأ؛ وإليه يعود، وهو معجز دال على صدق من جاء به صلى الله عليه وسلم. ومحفوظ إلى يوم القيامة. • القدر: من أركان الإيمان، الإيمان بالقدر(*) خيره وشره، من الله تعالى، ويشمل: ـ الإيمان بكل نصوص القدر ومراتبه؛ (العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق)، وأنه تعالى لا رادّ لقضائه، ولا مُعقّب لحكمه. ـ هداية العباد وإضلالهم بيد الله، فمنهم من هداه الله فضلاً. ومنهم من حقت عليه الضلالة عدلاً. ـ العباد وأفعالهم من مخلوقات الله تعالى، الذي لا خالق سواه، فالله خالقٌ لأفعال العباد، وهم فاعلون لها على الحقيقة. ـ إثبات الحكمة في أفعال الله تعالى، وإثبات الأسباب بمشيئة الله تعالى. • الجماعة والإمامة: ـ الجماعة هم أصحاب النبي (*) صلى الله عليه وسلم، والتابعون لهم بإحسان، المتمسكون بآثارهم إلى يوم القيامة، وهم الفرقة الناجية. ـ وكل من التزم بمنهجهم (*) فهو من الجماعة، وإن أخطأ في بعض الجزئيات. ـ لا يجوز التفرّق في الدين (*)، ولا الفتنة بين المسلمين، ويجب ردّ ما اختلف فيه المسلمون إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح. ـ من خرج عن الجماعة وجب نصحه، ودعوته، ومجادلته بالتي هي أحسن، وإقامة الحجة عليه، فإن تاب وإلا عوقب بما يستحق شرعًا. ـ إنما يجب حمل الناس على الجُمَل الثابتة بالكتاب، والسنة، والإجماع (*)، ولا يجوز امتحان عامة المسلمين بالأمور الدقيقة، والمعاني العميقة. ـ الأصل في جميع المسلمين سلامة القصد المعتقد، حتى يظهر خلاف ذلك، والأصل حمل كلامهم على المحمل الحسن، ومن ظهر عناده وسوء قصده فلا يجوز تكلّف التأويلات له. ـ الإمامة الكبرى تثبت بإجماع الأمة، أو بيعة ذوي الحل والعقد منهم، ومن تغلّب حتى اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته بالمعروف، ومناصحته، وحرم الخروج عليه إلا إذا ظهر منه كفر(*) بواح فيه من الله برهان.وكانت عند الخارجين القدرة على ذلك . ـ الصلاة والحج والجهاد(*) واجبة مع أئمة المسلمين وإن جاروا. ـ يحرم القتال بين المسلمين على الدنيا، أو الحمية الجاهلية (*)؛ وهو من أكبر الكبائر(*)، وإنما يجوز قتال أهل البدعة (*) والبغي، وأشباههم، إذا لم يمكن دفعهم بأقل من ذلك، وقد يجب بحسب المصلحة والحال. ـ الصحابة الكرام كلهم عدول، وهم أفضل هذه الأمة، والشهادة لهم بالإيمان والفضل أصل قطعي معلوم من الدين بالضرورة، ومحبّتهم دين وإيمان، وبغضهم كفر ونفاق، مع الكفّ عما شجر بينهم، وترك الخوض فيما يقدح في قدرهم. وأفضلهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، وهم الخلفاء الراشدون. وتثبت خلافة كل منهم حسب ترتبيهم. ـ من الدين محبة آل بيت رسول (*) الله صلى الله عليه وسلم وتولّيهم، وتعظيم قدر أزواجه ـ أمهات المؤمنين، ومعرفة فضلهن، ومحبة أئمة السلف، وعلماء السنة والتابعين لهم بإحسان ومجانبة أهل البدع والأهواء. ـ الجهاد (*) في سبيل الله ذورة سنامِ الإسلام، وهو ماضٍ إلى قيام الساعة. ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر الإسلام. وأسباب حفظ جماعته، وهما يجبان بحسب الطاقة، والمصلحة معتبرة في ذلك. أهم خصائص وسمات منهج أهل السنة والجماعة • أهل السنة والجماعة (*) هم الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة وكما أن لهم منهجًا (*) اعتقاديًّا فإن لهم أيضًا منهجهم وطريقهم الشامل الذي ينتظم فيه كل أمر يحتاجه كل مسلم لأن منهجهم هو الإسلام الشامل الذي شرعه النبي (*) صلى الله عليه وسلم. وهم على تفاوت فيما بينهم، لهم خصائص وسمات تميزهم عن غيرهم منها: ـ الاهتمام بكتاب الله: حفظًا وتلاوة، وتفسيرًا، والاهتمام بالحديث: معرفة وفهمًا وتمييزًا لصحيحه من سقيمه، (لأنهما مصدرا التلقي)، مع إتباع العلم بالعمل. ـ الدخول في الدّين (*) كله، والإيمان بالكتاب كله، فيؤمنون بنصوص الوعد، ونصوص الوعيد، وبنصوص الإثبات، ونصوص التنزيه ويجمعون بين الإيمان بقدر الله، وإثبات إرادة العبد، ومشيئته، وفعله، كما يجمعون بين العلم والعبادة، وبين القُوّة والرحمة، وبين العمل مع الأخذ بالأسباب وبين الزهد. ـ الإتباع، وترك الابتداع، والاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف في الدين. ـ الإقتداء والاهتداء بأئمة الهدى العدول، المقتدى بهم في العلم والعمل والدعوة من الصحابة ومن سار على نهجهم، ومجانبة من خالف سبيلهم. ـ التوسط: فَهُمْ في الاعتقاد وسط بين فرق الغلو(*) وفرق التفريط، وهم في الأعمال والسلوك وسط بين المُفرطين والمفرِطين. ـ الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحقّ وتوحيد صفوفهم على التوحيد والإتباع، وإبعاد كل أسباب النزاع والخلاف بينهم. ـ ومن هنا لا يتميزون عن الأمة في أصول الدين باسم سوى السنة والجماعة، ولا يوالون (*) ولا يعادون، على رابطة سوى الإسلام والسنة. ـ يقومون بالدعوة إلى الله الشاملة لكل شيء في العقائد والعبادات وفي السلوك والأخلاق (*) وفي كل أمور الحياة وبيان ما يحتاجه كل مسلم كما أنهم يحذرون من النظرة التجزيئية للدين فينصرون الواجبات والسنن كما ينصرون أمور العقائد والأمور الفرعية ويعلمون أن وسائل الدعوة متجددة فيستفيدون من كل ما جد وظهر ما دام مشروعًا. والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر بما يوجبه الشرع، والجهاد (*) وإحياء السنة، والعمل لتجديد الدين (*)، وإقامة شرع الله وحكمه في كل صغيرة وكبيرة ويحذرون من التحاكم إلى الطاغوت (*) أو إلى غير ما أنزل الله. ـ الإنصاف والعدل: فهم يراعون حق الله ـ تعالى ـ لا حقّ النفس أو الطائفة، ولهذا لا يغلون في مُوالٍ، ولا يجورون على معاد، ولا يغمطون ذا فضل فضله أيًّا كان، ومع ذلك فهم لا يقدسون الأئمة والرجال على أنهم معصومون وقاعدتهم في ذلك: كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لا عصمة إلا للوحي (*) وإجماع (*) السلف. ـ يقبلون فيما بينهم تعدد الاجتهادات في بعض المسائل التي نقل عن السلف الصالح النزاع فيها دون أن يُضلل المخالف في هذه المسائل فهم عالمون بآداب الخلاف التي أرشدهم إليها ربهم جلّ وعلا ونبيهم صلى الله عليه وسلم. ـ يعتنون بالمصالح والمفاسد ويراعونها، ويعلمون أن الشريعة (*) جاءت بتحصيل المصالح وتعطيل المفاسد وتقليلها، حيث درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. ـ أن لهم موقفًا من الفتن عامة: ففي الابتلاء يقومون بما أوجب الله تعالى تجاه هذا الابتلاء. ـ وفي فتنة الكفر يحاربون الكفر(*) ووسائله الموصلة إليه بالحجة والبيان والسيف والسنان بحسب الحاجة والاستطاعة. ـ وفي الفتنة يرون أن السلامة لا يعدلها شيء والقعود أسلم إلا إذا تبين لهم الحق وظهر بالأدلة الشرعية فإنهم ينصرونه ويعينونه بما استطاعوا. ـ يرون أن أصحاب البدع (*) متفاوتون قربًا وبعدًا عن السنة فيعامل كل بما يستحق ومن هنا انقسمت البدع إلى: بدع لا خلاف في عدم تكفير أصحابها مثل المرجئة (*) والشيعة (*) المفضلة، وبدع هناك خلاف في تكفير أو عدم تكفير أصحابها مثل الخوارج (*) والروافض (*)، وبدع لا خلاف في تكفير أصحابها بإطلاق مثل الجهمية (*) المحضة. ـ يفرقون بين الحكم المطلق على أصحاب البدع عامة بالمعصية أو الفسق أو الكفر(*) وبين الحكم على المعين حتى يبين له مجانبة قوله للسنة وذلك بإقامة الحجة وإزالة الشبهة. ـ ولا يجوزون تكفير أو تفسيق أو حتى تأثيم علماء المسلمين لاجتهاد (*) خاطئ أو تأويل بعيد خاصة في المسائل المختلف فيها. ـ يفرقون في المعاملة بين المستتر ببدعته والمظهر لها والداعي إليها. ـ يفرقون بين المبتدعة من أهل القبلة مهما كان حجم بدعتهم وبين من عُلم كفره بالاضطرار من دين الإسلام كالمشركين وأهل الكتاب وهذا في الحكم الظاهر على العموم مع علمهم أن كثيرًا من أهل البدع منافقون وزنادقة (*) في الباطن. ـ يقومون بالواجب تجاه أهل البدع ببيان حالهم، والتحذير منهم وإظهار السنة وتعريف المسلمين بها وقمع البدع (*) بما يوجبه الشرع من ضوابط. ـ يصلون الجمع والجماعات والأعياد خلف الإمام مستور الحال ما لم يظهر منه بدعة (*) أو فجور فلا يردون بدعة ببدعة. ـ لا يُجٍوزون الصلاة خلف من يظهر البدعة أو الفجور مع إمكانها خلف غيره، وإن وقعت صحت، ويُؤَثِّمون فاعلها إلا إذا قُصد دفع مفسدة أعظم، فإن لم يوجد إلا مثله، أو شرّ منه جازت خلفه، ولا يجوز تركها، ومن حُكِمَ بكفره فلا تصح الصلاة خلفه. ـ فِرقُ أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلاك والنار، وحكمهم حكم عامة أهل الوعيد، إلا من كان منهم كافرًا في الباطن. ـ والفرق الخارجة عن الإسلام كُفّار في الجملة، وحكمهم حكم المرتدين. • ولأهل السنة والجماعة (*) أيضًا منهج (*) شامل في تزكية النفوس وتهذيبها، وإصلاح القلوب وتطهيرها، لأن القلب عليه مدار إصلاح الجسد كله وذلك بأمور منها: ـ إخلاص التوحيد لله تعالى والبعد عن الشرك والبدعة مما ينقص الإيمان أو ينقصه من أصله. ـ التعرف على الله جل وعلا بفهم أسمائه الحسنى وصفاته العلى ومدارستها وتفهم معانيها والعمل بمقتضياتها؛ لأنها تورث النفس الحب والخضوع والتعظيم والخشية والإنابة والإجلال لله تعالى . ـ طاعة الله ورسوله بأداء الفرائض والنوافل كاملة مع العناية بالذكر وتلاوة القرآن الكريم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصيام وإيتاء الزكاة وأداء الحج والعمرة وغير ذلك مما شرع الله تعالى. ـ اجتناب المحرمات والشبهات مع البعد عن المكروهات. ـ البعد عن رهبانية النصرانية والبعد عن تحريم الطيبات والبعد عن سماع المعازف والغناء وغير ذلك. ـ يسيرون إلى الله تعالى بين الخوف والرجاء ويعبدونه تعالى بالحب والخوف والرجاء. • ومن أهم سماتهم: التوافق في الأفهام، والتشابه في المواقف، رغم تباعد الأقطار والأعصار، وهذا من ثمرات وحدة المصدر والتلقي. ـ الإحسان والرّحمة وحسن الخُلق مع الناس كافةً فهم يأتمون بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في علاقاتهم مع بعضهم أو مع غيرهم. ـ النصيحة لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم. ـ الاهتمام بأمور المسلمين ونصرتهم، وأداء حقوقهم، وكفّ الأذى عنهم. ـ موالاة المؤمن لإيمانه بقدر ما عنده من إيمان ومعاداة الكافر لكفره ولو كان أقرب قريب. • لا يعد من اجتهد في بيان نوع من أصول أهل السنة مبتدعًا ولا مفرطًا ما دام لا يخالف شيئًا من أصول أهل السنة والجماعة (*). • كل من يعتقد بأصول أهل السنة والجماعة ويعمل على هديها فهو من أهل السنة ولو وقع في بعض الأخطاء التي يُبدّع من خالف فيها. يتبـــع -----> |
|
04-07-2011, 11:25 PM | رقم المشاركة : 8 | |
|
الخمينية |
|
04-08-2011, 09:15 PM | رقم المشاركة : 9 | |
|
الخمينية التعريف: جاء الخميني بآراء وأفكار خاصة فرضها على الحكومة الإيرانية والتزم بها الشيعة (*) ـ في إيران على الأقل ـ والبعض لم يلتزم بها خارج إيران.. مما دعانا إلى إطلاق الخمينية على بدعته هذه، وقد يكون هذا العنوان مستغرباً ولكنه الواقع الذي فرض نفسه. الأفكار والمعتقدات: • من بين الأفكار التي جاء بها الخميني ولم يسبقه فيها أحد من أئمة المذهب (*) الإمامي، فتعتبر من اجتهاده، وقد تضمنها الدستور الإيراني ما يلي: • ولاية الفقيه: وتستند هذه الفكرة التي نادى بها الخميني على أساس الاعتقاد بأن الفقيه الذي اجتمعت له الكفاءة العلمية وصفة العدالة يتمتع بولاية عامة وسلطة مطلقة على شؤون العباد والبلاد باعتباره الوصي على شؤونهم في غيبة الإمام المنتظر. وهذه الفكرة لم يقل بها علماء المذهب المحدثين ولا القدماء، إذ أنهم خصوا الفقيه العادل الذي بلغ مرتبة الاجتهاد المطلق بالولاية الخاصة. وقد استدلوا جميعاً بدليلين هما: ـ الأول: عدم وجود دليل قطعي مستفاد من آثار الأئمة المعصومين ومروياتهم يدل على وجوب طاعة الفقيه طاعة مطلقة في دائرتي الأحكام الخاصة والعامة سواء بسواء. ـ الثاني: إن إثبات الولاية العامة للفقيه ينتهي لا محالة إلى التسوية بينه وبين الإمام المعصوم، وهذا مالا تؤيده حجة من عقل (*) أو نقل. ـ فإن منح الفقيه حق الولاية العامة يؤدي منطقياً إلى رفع منزلته إلى مقام الإمام المعصوم ، وهو ما ادعاه الخميني لنفسه بدعوى (استمرارية الإمامة و القيادة) العامة في غيبة المهدي. ومما يترتب على القول بولاية الفقيه: الاستبداد واحتكار السلطة والتشريع والفقه وفهم الأحكام بحيث يصبح الحاكم معصوماً عن الخطأ، لا أحد من الأمة يخطئه في أمر من الأمور، ولا يعترض عليه ولو كان مجلساً للشورى. • ادعاء الخميني بأن الأنبياء (*) والرسل (*) لم يكملوا رسالات السماء، ولم ينجحوا في إرساء قواعد العدالة في العالم وأن الشخص الذي سينجح في نشر العدل الكامل بين الناس هو المهدي المنتظر. ـ وقد قال الخميني بهذا الادعاء في ذكرى مولد الإمام المهدي، وهو أحد أئمة الشيعة، في الخامس عشر من شعبان 1400هـ. ـ ويعد قوله هذا منافياً لكل ما قررته العقيدة الإسلامية، وفيه إنكار لتعاليم الكتاب والسنة وإجماع (*) الأمة على أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو المصلح الأعظم للبشرية جمعاء حيث أرسل بأكمل الرسالات وأتمها كما قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً). • يقول الخميني في بيان منزلة الأئمة: فإن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون. ـ يقول: " والأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة ". ـ ويقول: " ومن ضروريات مذهبنا (*) أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ". ـ وأن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن يجب تنفيذها وإتباعها. وهو بهذا يرفع الأئمة إلى مقام فوق مقام البشر والعياذ بالله. • الولاء (*) والبراء (*) عند الشيعة بشكل عام هو: الولاء للأئمة والبراء من أعدائهم، وأعداء الأئمة في اعتقادهم جيل الصحابة رضي الله عنهم، والخميني يجعل السجود موضع دعاء التولي والتبري وصيغته: " الإسلام ديني ومحمد نبي وعلي والحسن والحسين.. (يعدهم لآخرهم) أئمتي، بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرى " وهناك آراء وأفكار لدى الشيعة عامة قال بها الخميني، وأعاد صياغتها في الدستور الإيراني وفي كتبه التي نشرها. • مصادر التلقي عنده : هي مصادر الشيعة عامة وأهمها الكتب الأربعة الآتية: ـ كتاب الكافي، لمحمد بن يعقوب الكليني الرازي ويعد كصحيح البخاري عند أهل السنة. ـ من لا يحضره الفقيه، لمحدثهم محمد بن علي بن بابويه الرازي. ـ تهذيب الأحكام، لشيخ الطائفة ابن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460هـ بالنجف. ـ الاستبصار، للطوسي نفسه. والخميني يعتمد هذه الكتب الأربعة ويعرض عن كل كتب السنة المعتمدة. • التقية (*): وهي من أصول المذهب الشيعي يقول عنها الخميني: " هذه التقية التي كانت تتخذ لحفظ المذهب من الاندراس لا لحفظ النفس خاصة ". • الجهاد (*) الإسلامي معطل في حال غياب الإمام. • موقف الخميني من الصحابة، وهو موقف الشيعة عامة. • وكذلك موقفه من الخلافة (*) الإسلامية، إذ يرى أن الإسلام لم يتمثل إلا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد علي رضي الله عنه. • يوثق الخميني الملاحدة أمثال نصير الدين الطوسي 597 ـ 672هـ وزير هولاكو الذي دمر بغداد وقضى على الخلافة الإسلامية. • الاحتفال بعيد النيروز ـ الفارسي الأصل ـ إذ يجعل الغسل فيه مستحب والصوم فيه مشروع. • وللخميني في كتاب تحرير الوسيلة آراء فقهيه خاصة به وبالشيعة (*) عامة ليس لها سند من السنة الصحيحة.. منها: ـ طهارة ماء الاستنجاء. ـ من مبطلات الصلاة وضع اليد على الأخرى. ـ الطهارة ليست شرطاً في كل مواضع الصلاة بل في موضع السجود فقط. ـ جواز وطء الزوجة في دبرها. ـ جواز الجمع بين المرأة وخالتها. الجذور الفكرية والعقائدية: مذهب (*) الشيعة الإمامية أو الجعفرية هو الأساس الفكري للخمينية ومن كتب الشيعة (*) كوّن الخميني فكره.. وقد ظل متعصباً لمذهبه حتى آخر حياته. ويتضح مما سبق: أن الخمينية تقيم فلسفتها جملة وتفصيلاً على قراءة منحرفة قوامها التلفيق والتدليس لكل تاريخ المسلمين، فتأتي على رموزه وكبار مؤسسيه هدماً وتشويهاً وتمويهاً، وتعمد إلى إفساد العقيدة وطمس معالم الإسلام وتشويه مقاصده النبيلة، باسم التعصب لأهل البيت، وتصرح بما يخرج عن ملة الإسلام، مثل ادعائهم نقص القرآن وتغييره وجهرهم بالسوء في حق الصحابة، ومخالفتهم الإجماع (*) بإباحتهم نكاح المتعة وجعلهم المذهبية مادة في دستور إيران، وتحالفاتهم الإستراتيجية المرفوضة وغير ذلك من صور التآمر على واقع الإسلام والمسلمين. يتبــــع --------> |
|
04-08-2011, 09:16 PM | رقم المشاركة : 10 | |
|
أمل (أفواج المقاومة اللبنانية) التعريف: أمل: حركة (*) شيعية لبنانية مسلحة، أسسها موسى الصدر في لبنان سنة 1975م لتكون الجناح العسكري لحركة المحرومين (الشيعة). وللدفاع عن مصالح الشيعة (*) كمذهب متميز عن السنة، في الصراع الطائفي اللبناني. التأسيس وأبرز الشخصيات: • بعد حرب رمضان عام 1393هـ ـ 1973م عبأ موسى الصدر شيعة جنوب لبنان بسبب الصراع المسلح، لحماية الشيعة في مواجهة اليهود في فلسطين المحتلة. وفي عام 1395هـ ـ 1974م أسس الصدر حركة المحرومين.. للدفاع عن مصالح الشيعة في لبنان، وألحق بها ميليشيا مسلحة عام 1975م أطلق عليها اسم (أفواج المقاومة اللبنانية) وعرفت هذه الميليشيات اختصاراً بـ (أمل) وهي كلمة تضم الحروف الأولى من اسم الميليشيا، وتدربت حركة أمل على السلاح في معسكرات منظمة فتح الفلسطينية. وبقيت حركة أمل تحت قيادة موسى الصدر إلى أن اختفي في ظروف غامضة فاستلم قيادتها نبيه بري القائد الحالي للمنظمة. وأبرز الشخصيات في حركة أمل هم: • موسى الصدر: ولد في مدينة قم بإيران عام 1928م. وتخرج من جامعة طهران، كلية الحقوق والاقتصاد والسياسة وليس العلوم الشرعية وتربطه بالخميني صلة نسب حيث أن أحمد بن الخميني متزوج من بنت أخت موسى الصدر وابن الصدر متزوج من حفيدة الخميني. وقد توجه الصدر إلى لبنان سنة 1958م بناء على أوامر من شاه إيران وأقام فيها، وحصل على الجنسية اللبنانية بقرار من فؤاد شهاب الذي تولى رئاسة الجمهورية في لبنان بين عامي 1958م ـ 1964م. ولا يعلم أحدٌ سر هذا القرار الفريد من نوعه؛ ذلك أن الجنسية اللبنانية، يصعب الحصول عليها من غير النصارى، ولا زال هناك قبائل ومواطنون لبنانيون منذ القديم لا يحملون الجنسية اللبنانية. فكيف منح الصدر الجنسية بهذه السرعة وهو إيراني مسلم ؟. ـ في نهاية الستينات نصّب الصدر نفسه قائداً للشيعة، وقد صُدّق هذا التنصيب بعد أن اختير في سنة 1969م رئيساً للمجلس الشيعي الأعلى الذي شكلته الحكومة وقتها استجابة لطلبات الشيعة حيث أصبح صوتها عالياً ومؤثراً في مسرى الحياة السياسية اللبنانية بفضل الصدر وبموافقة الموارنة. وبتشكيل المجلس الشيعي الأعلى انفصل الشيعة عن السنة في لبنان وصاروا طائفة مستقلة كالموارنة، وقام الصدر بعد ذلك بإنشاء المدارس والنوادي وجعلها مركزاً لنشاطه السياسي المشبوه. ـ اختفى موسى الصدر في سنة 1978م عندما كان في زيارة إلى ليبيا وتقول ليبيا أنه غادرها إلى أوروبا، ولا يُعلم سبب اختفائه حتى الآن. • نبيه بري: وهو محام لبناني ولد في سيراليون وعاش معظم سني عمره بعد تخرجه من الجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ديترويت جاء أو جيء به ليكون الرجل الأول في لبنان واستلم رئاسة مجلس قيادة أمل في أوائل سنة 1980م. • محمد مهدي شمس الدين: مفتي الشيعة، ونائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان لأن موسى الصدر لا زال هو الرئيس حتى الآن. • حسين الحسيني: ويشغل وظيفة الأمين العام لحركة أمل. • مصطفى جمران أو مصطفى شمران كما كان يطلق عليه في لبنان قبل نشوب الثورة الشيعية في إيران ووزير الدفاع الإيراني بعد ثورة إيران على الشاه. وكان أكبر أعوان موسى الصدر، وكان يتولى الإشراف على فروع حركة أمل العسكرية قبل نشوب الثورة الإيرانية. الأفكار والمعتقدات: • حركة (*) أمل شيعية المذهب (*)، تتبع المذهب الجعفري في جميع معتقداته. • الثورة والصراع المسلح من أسس قيام حركة أمل، ولكن الثورة ضد من ؟! ـ ليست ضد الموارنة لأن موسى الصدر مؤسس الحركة سانده الموارنة وأعطوه الجنسية وفتحوا له كل الأبواب في لبنان.. ونصبوه زعيماً للشيعة هناك ! ـ وليست ضد اليهود (إسرائيل) لأن تصريحات موسى الصدر عندما بدأت صورته الحقيقة تتضح قال: " لسنا في حالة حرب مع إسرائيل والعمل الفدائي يحرجنا " ! ـ إذاً لم يبق إلا السنة والمنظمات الفلسطينية التي يعدونها من السنَّة وخطراً عليهم.. وهذا يتضح من خطبه في مناطق متعددة في لبنان بعد أن استتب الأمر، إذ نقلت الصحف اللبنانية عنه سنة 1974م: " الثورة (*) لم تمت في رمال كربلاء بل تدفقت في مجرى حياة العالم الإسلامي ". وقال أيضاً: " وابتداء من اليوم لن نشكو ولن نبكي، فاسمنا هو الرافضون رجال الثأر. لقد واجه الحسين العدو ومعه سبعون رجلاً، وكان العدو كثير العدد، أما اليوم فنحن نعد أكثر من سبعين، ولا يعد عدونا ربع سكان العالم ". • لا بأس أن نذكر أن موسى الصدر رفع شعارات لحركة (*) المحرومين التي هي أصل حركة أمل، من هذه الشعارات التي انكشف زيفها بعد ذلك: الإيمان بالله والتراث اللبناني والعدالة الاجتماعية والوطنية، خاصة في الجنوب لإبعاد شبهة تعامل قادتهم مع إسرائيل وتحرير فلسطين، وأن الحركة لجميع المحرومين وليست خاصة بالشيعة. الجذور الفكرية والعقائدية: ظاهر حركة أمل، أنها حركة سياسية ولا تهتم بالأمور الدينية، وهمّها الأول لبنان وليس لها ارتباطات خارجية.. والواقع يثبت أنها منذ تأسيسها على يد موسى الصدر وهي مرتبطة بالفكر الشيعي المتعصب ضد السنة. وهذا يظهر من تحالفاتها الظاهرة والمستترة.. مع أعداء الإسلام لضرب السنة في لبنان.. ولا تزال تتلقى الدعم الكامل ليبقى لها دورها المرسوم من قبل الأعداء.. على الرغم من تشكيل ما يدعى حزب (*) الله ـ الموالي لإيران ـ والذي يظهر له اتجاه ديني أكثر من حركة أمل. ويتضح مما سبق: أن حركة أمل في لبنان ليست حركة دينية ولكنها علمانية ولا يهدف القائمون عليها ـ كما يدّعون ـ إلى تحقيق مكاسب فئوية بل يعتبرونها حركة المحرومين جميعاً. وميثاقها خال من المعنى الإسلامي ولا تدعو إلى تحكيم شرع الله في لبنان. وقد تم صياغة ميثاقها عام 1975م من قبل 180 مثقفاً لبنانياً معظمهم من النصارى، ومما يؤسف له أنها تعاونت مع القوات الصهيونية في بيروت الغربية وفي جنوب لبنان ضد الفلسطينيين بسبب تلاقي المصالح المزعومة وأحياناً يتوزعون الأدوار بينهم لخدمة هذه المصالح. ------------------------------------------------------ مراجع للتوسع: ـ وجاء دور المجوس، الدكتور عبد الله محمد الغريب. ـ أمل والمخيمات الفلسطينية، للدكتور عبد الله محمد الغريب، الطبعة الثالثة، سنة 1409هـ (بدون دار نشر ولا تاريخ). ـ إيران في ربع قرن، للدكتور موسى الموسوي. ـ رؤية إسلامية في الصراع العربي الإسرائيلي الجزء الثاني دور الشعوبيين الباطنيين في محنة لبنان لمحمد عبد الغني النواوي ـ باكستان ـ إسلام آباد 1410هـ ـ 1989م. يتبــــع -------> |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اكبر موسوعه برامج دينية | محمد قطيش | مواضيع وبرامج دينية عامة | 18 | 04-21-2023 02:20 PM |
مكتبة دينية مفيدة | marj | مواضيع وبرامج دينية عامة | 1 | 11-22-2014 02:41 PM |
قناة دينية جديد النايل سات | عماد العراقي | منتدى الترددات والقنوات الفضائية | 3 | 02-01-2014 12:03 AM |
iraq نغمات دينية - نغمات اسلامية - ادعية دينية - دعاء اسلامي - تحميل نغمات ادعية دينية | منيب الشبول | منتدى ثيمات ونغمات والعاب الجوال | 3 | 08-18-2010 05:42 AM |
رنة موبايل دينية :: اجعلها على موبايلك | abu.kaled | منتدى ثيمات ونغمات والعاب الجوال | 0 | 03-23-2010 10:46 PM |