ربما لا يكون انتقال الأرجنيتني ليونيل ميسي من برشلونة لنادي باريس سان جيرمان ليس بالحدث العادي، ولا يقتصر فقط على انتقال لاعب يعتبر جزء من تاريخ نادي برشلونة الحديث وحسب، وإنما يمكن اعتباره بمثابة خسائر اقتصادية فادحة للدوري الأسباني بصفة عامة و نادي برشلونة بصفة خاصة، و طوفان من الأرباح لنادي باريس سان جيرمان و رابطة الدوري الفرنسي.
فبداية من المتوقع انخفاض نسبة مشاهدي الدوري الأسباني وزيادة متابعي الدوري الفرنسي، وهو مايعني مزيد من الأرباح و زيادة الإعلانات على الدوري الفرنسي بصورة كبيرة.
وعلى جانب آخر، فإن هناك خسائر متوقعة للنادي الكتالوني وتقدر بحوالي 30% من إجمالي إيراداته السنوية، و انخفاض عوائد الدوري الأسباني بقيمة لا تقل عن 200 مليون دولار سنوياً.
أما بالنسبة لنادي باريس سان جيرمان فحدث ولا حرج، فإن الأثر الأول لانتقال اللاعب الذي يبيع ثماني قمصان من قمصانه بين كل تسعة قمصان رياضي تباع حول العالم كان نفاد جميع قمصان ميسي التي قام نادي باريس سان جيرمان بطرحها في متجره بعد ثلاثين دقيقة فقط، ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، حيث بدأ مشجعي نادي العاصمة الفرنسية في البحث عن القميص في المتاجر الأخرى أو أونلاين عبر متاجر الملابس الإلكترونية، كما بدأ البعض في التواصل مع من نجح في الفوز بأحد قمصان البرغوث الأرجنتيني للتفاوض معه للحصول على القميص بأي سعر.
وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، فقد زاد عدد متابعي حسابات الفريق الفرنسي أكثر من 8 ملايين متابع خلال ثلاثة أيام فقط.
ولا تزال الأيام القادمة تحمل الكثير من المفاجآت والأرباح الغير متوقعة للنادي الذي نجح في حسم واحدة من الصفقات التي لن تمحى من تاريخه مهما مر الزمن.