إذا كنت تواجهين صعوبات في حدوث الإخصاب والحمل خلال الثلاثينات من العُمر قد يكون السبب الزيادة المفرطة في الوزن. تؤثر البدانة على سلامة البويضات، ويقلّل ذلك من فرص الحمل، كما تتأثر الهرمونات بمستوى الدهون في الجسم، فتنخفض فرص الحمل إلى الحد الأدنى.
توازن الهرمونات عامل رئيسي لنجاح الإخصاب، لأن خلل الهرمونات يعيق المبيض عن أداء وظائفه الطبيعية، ويسبب عدم انتظام الدورة الشهرية.
كذلك تتسبب الزيادة المفرطة في الوزن في تقليل فرص نجاح علاجات الخصوبة لدى النساء. وقد أظهرت الأبحاث أن التخسيس وإنقاص الوزن يستعيد فرص نجاح هذه العلاجات.
من ناحية أخرى تزداد احتمالات الإجهاض التلقائي مع زيادة الوزن والسمنة إلى 3 أضعاف. ويؤدي الإجهاض إلى تقليل فرص المرأة التي تعاني من البدانة في الحمل من جديد.
كما أن زيادة الوزن والسمنة تزيد احتمالات الإصابة بمضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وهو ما يؤثر على الصحة العامة، وفرص إبقاء الحمل في حال نجاح الإخصاب.
ضبط الوزن. للتخلّص من الوزن الزائد وتسهيل فرص الحمل ابتعي خطة لتخفيف الوزن تدريجياً. وتفيد أدلة طبية بأن فقدان 15 بالمائة من الوزن الزائد يمكن أن يساعد على نجاح الإخصاب دون علاجات.
ويعتبر التوازن الغذائي مفتاح أساسي للتخسيس المنتظم ونجاح الإخصاب دون علاجات، ومساعدة العلاجات على أن تكون فعّالة في حال ضرورة اللجوء إليها.
ويبدأ التوازن الغذائي بتناول وجبة إفطار جيدة تحتوي على البروتين والمعادن والفيتامينات والألياف الغذائية.
ثم تناول وجبات خفيفة صحية قليلة السعرات كثيفة المغذيات تعتمد على الفواكه والخضروات والمكسرات. وزيادة شرب الماء طوال النهار، وتجنّب شرب العصائر المحلاّة بالسكر والمشروبات الغازية. وتقليل حصة الكربوهيدرات والدهون، وزيادة حصة البروتين الخالي من الدهون بمقدار بسيط.