اشترك الان
 

العودة   منتديات الشبول سات > المنتديات الاسلامية الشاملة > مواضيع وبرامج دينية عامة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-11-2010, 05:16 PM
الصورة الرمزية محمد قطيش
محمد قطيش محمد قطيش غير متواجد حالياً
 





معدل تقييم المستوى: 18 محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب
افتراضي موسوعة الإعجاز الكوني في القرآن والسنة


لقد عكفت على جمعها من عدة مراجع
واقدمها لك وللجميع هدية خالصة
لوجه الله تعالى
ارجو ان تنال اعجابك واعجاب الجميع
والله من وراء القصد

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث للبشر
أجمعين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد

المعجزة هي أرقى وأقوى وسيلة لإقناع الملحد بصدق الرسالة الإلهية.
وهذه هي الطريقة التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى لأنبيائه عليهم
السلام. فأيد كل رسول بمعجزة ليقيم الحجة على قومه ولتكون سنداً
له وتثبيتاً في رحلة دعوته إلى الله تعالى. لذلك فانك تجد في كل
عصر من العصور معجزة تناسب علوم ذلك العصر, أما معجزة
القرآن فكانت هي المعجزة المناسبة لجميع العصور ولجميع الناس
على اختلاف عقائدهم ولغاتهم.

المعجزة سلاح الأنبياء

منذ زمن سيدنا نوح عليه السلام وحتى يومنا هذا لغة الإلحاد
واحدة, فالملحد يطلب باستمرار الدليل المادي والمباشر على
وجود الله جل جلاله ويطلب البرهان الملموس على
صدق الرسالة الإلهية

لقد أتى الله عز وجل سيدنا نوحاً عليه السلام حجة
وبلاغة في النقاش فكان يستخدم مخلوقات الله تعالى للدلالة
على وجود الله, وقد استخدم الرقم سبعة كدليل على قدرة الله
في خلق السماوات السبع, بأن ينظروا ويتفكروا في خلق هذه
السماوات فقال لهم:(ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات
طباقاً وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً)
[نوح: 15-16].

هذا النص الكريم مليء بالحقائق العلمية, فالقمر هو جسم
بارد يعكس نور الشمس لذلك سماه الله تعالى (نوراً) , فأما
الشمس فهي جسم ملتهب ينتج الضوء والحرارة تماماً مثل
السراج فسماها الله تعالى (سراجاً) , ومع أن هذه الحقائق
العلمية لم تكتشف إلا في عصرنا الحديث فإنها موجودة
منذ زمن سيدنا نوح عليه السلام.

إذن استخدم سيدنا نوح عليه السلام معجزات كونية لإثبات
صدق رسالته إلى قومه ولكن ماذا كان ردهم؟ بعد مناقشات
طويلة قالوا له: (قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا) [هود: 32].
لذلك فقد أغرقهم الله وأنجى نوحاً والذين آمنوا معه
وهذه سنة الله في خلقه.

وتمر السنوات ويكثر الكفر والإلحاد ويأتي زمن
سيدنا إبراهيم عليه السلام حيث انتشرت عبادة الكواكب
والأصنام. ويبدأ خليل الرحمن بالتفكر في هذا الكون وما فيه
من كواكب, ليزداد يقيناً بالله تعالى. ويأتي البيان الإلهي متحدثاً
عن هذا الرسول الكريم: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت
السماوات والأرض وليكون من الموقنين) [الأنعام: 75].

وتأمل معي قوله تعالى:(وليكون من الموقنين) والذي نرى
فيه الدليل على أن رؤية ملكوت الله تزيد المؤمن يقيناً بالله
عز وجل. لأننا لا نستطيع رؤية الخالق سبحانه ولكن هنالك
ما يدل على وجوده وعظمته, فعظمة الخلق تدل على
عظمة الخالق تبارك وتعالى.

لقد بين إبراهيم عليه السلام لقومه بأن هذه الكواكب التي
يعبدونها ويسجدون لها من دون الله ليست آلهة لأنها تغيب,
ولكن الله سبحانه وتعالى لا يغيب أبداً. وهذه الحجة آتاها
الله لسيدنا إبراهيم ليقنع بها قومه. (وتلك حجتنا آتيناها لإبراهيم
على قومه نرفع درجات من نشاء) [الأنعام: 83].

أما سيدنا صالح عليه السلام فقد آتاه الله معجزة الناقة
لتكون شاهداً على صدق رسالته من الله تعالى.

وقد سخر الله لسيدنا سليمان عليه السلام الجبال والرياح
والشياطين وعلمه لغة الطير والنمل ومعجزات أخرى.

ويأتي سيدنا المسيح عيسى عليه السلامليؤيده
الله بروح القدس ويؤتيه من المعجزات ما يحيي بها
الموتى ويخلق من الطين كهيئة الطير فتكون طيراً بإذن
الله ويشفي الأكمه والأبرص ومعجزات أخرى كلها لتجعل
الناس مؤمنين بصدق هذا الرسول الكريم, حتى طريقة خلق
هذا النبي من غير أب فيها معجزة وكلامه في المهد
فيه معجزة أيضاً.

وهكذا لكل نبي معجزة أو عدد من المعجزات, فكانت
هذه المعجزات سلاحاً فعالاً في مواجهة الإلحاد والكفر,
ولتثبيت الإيمان والاستمرار على الحق. ولكن كان على
الدوام فريقان: فريق يؤمن بهذه المعجزة ويصدقها, وفريق
يجحد بهذه المعجزة ويكذبها.

معجزة سيدنا موسى عليه السلام الذي أرسله الله
تعالى إلى فرعون وملأه, ولكن ما هو العصر الذي بعث
فيه سيدنا موسى وهل جاءت المعجزة مناسبة
لذلك العصر؟

لقد ازداد طغيان فرعون كثيراً فأفسد في الأرض وجعل
من نفسه إلها وعلا علواً كبيراً بغير الحق وملأ الأرض
كفراً وإلحاداً وعناداً. وفي ظل هذه الظروف ماذا فعل له
الله تعالى؟ لم يخسف به الأرض فجأة, ولم يدمره دون سابق
إنذار, بل أرسل له رسولاً كريماً هو سيدنا موسى عليه
السلام, ليهديه إلى صراط الله المستقيم عسى أن يؤمن ويعود
إلى خالفه سبحانه وتعالى. وهذه هي رحمة الله بعباده, على
الرغم من كفرهم وعصيانهم يرسل إليهم من يقنعهم
بالعودة إلى الله تعالى.

ولكن فرعون أبى إلا الكفر وطلب من موسى الدليل والبرهان,
فألقى موسى بعصاه فإذا هي ثعبان مبين, ماذا كان رد فعل
فرعون على هذه المعجزة؟ إن عصر فرعون كان عصر
السحر والسحرة لذلك وعلى الفور قال لموسى:
(إن هذا لساحر عليم) [الشعراء: 34], وقام فرعون بجمع
السحرة من كل بلد واجتمعوا في مشهد مهيب هم وفرعون
وجنوده وقوته على جانب وعلى الجانب الآخر كان موسى
وحيداً ولكن رب هؤلاء جميعاً كان معه!

ويلقي السحرة بحبالهم وعصيهم ويسحرون أعين الناس
ويخيل للناس أن هذه الحبال قد تحولت إلى ثعابين تتحرك,
وفي هذه اللحظة يأتي الأمر الإلهي لموسى عليه السلام
بأن يلقي عصاه فإذا هي ثعبان حقيقي يلتهم حبال السحرة
وعصيهم ويبطل سحرهم وإفكهم.

وتأتي اللحظة الحاسمة عندما يرى السحرة هذا الثعبان
الحقيقي ليدركوا أنه ليس سحراً, فهم أخبر الناس بالسحر ,
ليدركوا أن هذا العمل لا يقدر عليه موسى بل هو من صنع رب
موسى, ويدركوا أنهم إلى ربهم منقلبون فيسجدون لله أمام
عظمة هذه المعجزة ويعلنون توبتهم وندمهم وإيمانهم
ورجوعهم إلى الحق تعالى:(قالوا إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا
خطايانا أن كنا أول المؤمنين) [الشعراء: 51].
هذه هي عظمة المعجزة وقوتها, في ثوان معدودة قلبت السحرة
الذين هم أشد كفراً ونفاقاً وإلحاداً من قمة الطغيان إلى قمة
الإيمان! فبعد أن كانوا أعداء لموسى عليه السلام أصبحوا
مدافعين عن رسالته بل أصبحوا عباداً أوفياء لله
تعالى يدعون إلى الله.

ومن عظمة هذه المعجزة أنها جاءت في التوقيت المناسب
وتحدى بها موسى أناساً برعوا في السحر, فكانت من نوع
سحرهم ليكون التحدي أبلغ, وهذا ما جعل السحرة يسارعون
إلى الإيمان. ولو تحداهم بمعجزة أخرى لا يفهمونها
لم يكن هنالك تأثير قوي يذكر.

ويمكن القول: إن المعجزة هي أقوى وسيلة هيأها الله تعالى
لهداية البشر وإقامة الحجة عليهم بل وزيادة إيمانهم ورجوعهم
إلى الله عز وجل في كل عصر من العصور.

هذه هي معجزة سيدنا موسى عليه السلام, وهذا هو تأثيرها في
زمنها, ولكن السؤال ماذا بالنسبة لمعجزة سيدنا محمد عليه
الصلاة والسلام؟ وما هو العصر الذي جاءت فيه هذه المعجزة؟
وكيف تحدت البشر في زمنها قبل ألف وأربع مئة سنة؟

آخر المعجزات :

معجزة نبي العالمين محمد صلى الله عليه وسلم
هي آخر المعجزات، ولذلك فقد كانت قرآناً يُتلى إلى يوم القيامة،
وما الإعجاز العلمي الذي نعيشه اليوم إلا امتدادا لمعجزات
الأنبياء، فالأنبياء رسالتهم واحدة ومنهجهم واحد وإلههم واحد.

فمعجزة القرآن تتحدى المعارضين عبر العصور فهي أيام كانت
تتحدى العرب الفصحاء أن يأتوا بمثل القرآن فماذا فعل
المشركون ليكسبوا التحدي ؟؟؟ لقد سكتوا ...

وقد وقع التحدي لهم بهذا القرآن بدءاً بأن يأتوا بمثله :

قال تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على يأتوا بمثل
هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً}

قال تعالى:{فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين} (الطور:33)

ثم تنزل معـهم إلى عشر سور:

فقال سبحانه وتعالى: {أم يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور
مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن
كنتم صادقين} (هود:13)

ثم تنزل معهم إلى سورة واحدة مثل سوره :

فقال تعالى: {أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله
وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين} (يونس:38)

ثـم تنزل معهم إلى سورة من مثل سوره أي مما يشابهه
ويقاربه قال تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا
فأتوا بسورة من مثله واعدوا شهداءكم من دون الله
إن كنتم صادقين} (البقرة:23)

وقد عجزوا عن هذا كله وإلى يومنا هذا، فلم يدع أحد
أنه قد ألف سورة من مثل القرآن لفظاً وصياغة وكفى
بهذا العجز إعجازاً ودلالة أن القرآن كلام الله حقاً وصدقاً.

ومعجزة القرآن في عصرنا الحديث تأتي فيما برع فيه الناس
حاليا وهو العلم ليقول الله للناس فيما معناه أن كل ما أتيتم به
من العلم الحديث في أواخر القرن الحادي والعشرين موجود في
القرآن منذ ألف وأربعمائة سنة أيام كان العالم يغط في جهل
مخيف ، كل هذا على لسان نبي أمّيّ لايستطيع
القراءة والكتابة !!!!!

وليعلن الناس إسلامهم وشهادتهم برسالة محمد كلما تم
اكتشاف جديد في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم سواءا كانوا
أساتذة جامعيين أو أطباء أو مهندسين أو رجال أعمال أو

رجال سياسة أو رجال دين قساوسة وحاخامات وبوذيين
ومن جميع الديانات أو حتى أناس عاديين .

وهذا من دلائل أن رسالة محمد هي آخر الرسالات لأن معجزات
القرآن والحديث تتوافق مع كل المتغيرات عبر كل العصور ،
كيف لا وكل من هم بعد محمد هم من أمته فمنهم من آمن
ومنهم من صدّ عنه . ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم
عالمية ويلزم كل البشر أن يتبعوها وهذه هي الأدلة
من الكتاب المعجز :

يقول الله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) [سبأ:28].

ويقول تعالى : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ
وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [آل عمران:85].

قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « والذي نفسي بيده لا
يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم
يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار ».
[رواه مسلم في صحيحه].

أكرمنا الله تعالى وهو الرحيم الكريم بأن أي واحد منا وفي
أي مكان أو زمان يمكنه رؤية معجزات القرآن العظيم،
فهل نحمد الله تعالى على هذه النعمة العظيمة؟!

يقول تعالى: (وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما
ربك بغافل عما تعملون) [النمل: 93].

الإعجاز العلمي ليس كوني فقط ، بل هناك إعجاز طبي
وغيبي ودوائي ولغوي بياني وتشريعي وما سنقدمه
بإذن هو جزء يسير وهو ذلك المتعلق بالإعجاز في الكون .

ويقول تعالى:(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
[فصلت: 53].

الثقوب السوداء



قال تعالى :( فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس )التكوير (15 ـ16).

خنس : تعني في اللغة اختبأ و اختفى , و خنس صيغة
مبالغة تعني أجرام مبالغ في اختفائها

يقسم الله سبحانه وهو غني عن القسم لعباده أقسم بحقيقة لم
يعرفها العلماء إلا منذ سنوات قليلة ، و التي هي الثقوب السوداء
و هي حالة من النجوم العملاقة تتركز عادة في قلب المجرات
و تعتبر مراكز ثقل للمجرات وهي حالة كثيفة جداً للمادة لا يكاد
العقل البشري أن يتصورها ، تتكدس فيها المادة بحيث تتلاشى
المسافات البينية بين مكونات الذرات لأن الذرة أغلبها فارغ ،
و حجم المادة فيها ضئيل للغاية ، فإذا تلاشت المسافات بين
اللبنات الأساسية للذرة تضائل حجمها تضائلاً شديداً حتى
لا تكاد تدرك ، وبتكديس المادة في داخل النجم العملاق تصبح
له جاذبية فوق التصور تحول دون انفلات الضوء منه ،
و حينئذ يختفي هو ومركز ثقل المجرة ، لأن كل ما في المجرة
من أجرام تترابط بجاذبية الثقب الأسود كمركز للثقل لها.

و لكي يتكون ثقب أسود لابد أن تنضغط كتلته تعادل السرعة
الكونية أو سرعة الضوء ، و على سبيل التشبيه فإن نجماً
في حجم الشمس التي يبلغ قطرها 1392000 كيلومتراً تحتاج
إلى الانضغاط حتى يصبح قطرها 3 كيلومترات فقط كي
تتحول إلى ثقب أسود .


وكل ما يسقط داخل أفقه لا يمكنه الخروج منه‏,‏ أو إرسال
أية إشارة عبر حدوده‏.

وقد أفادت الحسابات النظرية في الثلث الأول من القرن العشرين
إلى إمكانية وجود مثل هذه الأجرام السماوية ذات الكثافات
الفائقة والجاذبية الشديدة‏ كارل شفارز
تشايلد Karl schwars child ‏1916‏ م‏,‏ روبرت
أوبنهايمر 1934 Robert oppenheimer إلا أنها
لم تكتشف إلا في سنة‏1971,‏ بعد اكتشاف النجوم النيوترونية
بأربع سنوات ففي خريف سنة‏1967‏ م أعلن الفلكيان
البريطانيان توني هيويش (Tony Hewish)‏ وجوسلين
بل (Jocelyn Bell)‏ عن اكتشافهما لأجرام سماوية صغيرة
الحجم ‏(‏ بأقطار في حدود ‏16‏ كيلو متر‏)‏ تدور حول محورها
بسرعات مذهلة بحيث تتم دورتها في فترة زمنية تتراوح بين
عدد قليل من الثواني إلي اجزاء لاتكاد تدرك من الثانية الواحدة
وتصدر موجات راديوية منتظمة أكدت أن تلك الأجرام هي نجوم
نيوترونية (Neutron Stars)‏ ذات كثافة فائقة تبلغ
بليون طن للسنتيمتر المكعب‏.‏


وفي سنة‏1971‏ م اكتشف علماء الفلك أن بعض النجوم العادية
تصدر وابلا من الاشعة السينية‏,‏ ولم يجدوا تفسيرا علميا لذلك
إلا وقوعها تحت تأثير أجرام سماوية غير مرئية ذات كثافات
خارقة للعادة‏,‏ ومجالات جاذبية عالية الشدة‏,‏ وذلك لأن النجوم
العادية ليس في مقدورها إصدار الأشعة السينية من ذاتها‏,‏ وقد
سميت تلك النجوم الخفية باسم الثقوب السود (Black Holes),
‏ وقد سميت بالثقوب لقدرتها الفائقة علي ابتلاع كل ما تمر به أو
يدخل في نطاق جاذبيتها من مختلف صور المادة والطاقة من
مثل الغبار الكوني والغازات والاجرام السماوية المختلفة‏,‏
ووصفت بالسواد لأنها معتمة تماما لعدم قدرة الضوء علي
الإفلات من مجال جاذبيتها علي الرغم من سرعته الفائقة
المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية
‏(299792,458‏ كم‏/‏ ث‏)‏ وقد اعتبرت الثقوب السود مرحلة
الشيخوخة في حياة النجوم وهي المرحلة التي قد تسبق
انفجارها وعودة مادتها إلى دخان السدم دون أن يستطيع
العلماء حتى هذه اللحظة معرفة كيفية حدوث ذلك‏.‏

ومن العجيب أن العلماء الغربيين يسمون هذه الثقوب السود
تسمية مجازية عجيبة حين يسمونها بالمكانس العملاقة
التي تبتلع‏(‏أو تشفط‏)‏ كل شيء يقترب منها إلى داخلها‏:


Giant Vacuum Cleaners that
Suck in everything insight


وهذا توكيد لقوله تعالى:(الكنّس) .
فياترى كيف لمحمد النبي الأمّي أن يعلم بحقيقة لم تعلمها
إلا وكالة ناسا منذ سنوات وهي حقيقة لم يكن يعلمها إلا
الله وقتها ؟ ، الإجابة : أن القرآن الكريم الذي أوحي لمحمد
هو كتاب الله وكلامه سبحانه .


المصدر : من آيات الإعجاز في القرآن الكريم الدكتور زغلول النجار


إعجـاز سـورة الحـديـد



قال تعالى : (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس)
سورة الحديد 25 .


في هذه السورة إعجاز علمي و إعجاز عددي في آية واحدة،
أما الإعجاز العلمي فهو قول الله جل وعلا: فكنت أقول الله
يخبرنا عن أن الحديد نزل من السماء، لكن نحن نستخرج
الحديد من الأرض، فكان المقدَّر أن يقال خلقنا الحديد
لا (أنزلنا الحديد) ووجدنا بعض المفسرين –رضوان الله عليهم-
يقولون يعني –جزاهم الله خيراً- أنزلنا بمعنى خلقنا، فيرد
عليهم آخرون من المفسرين قالوا:لا، لو أراد الله أن يقول
خلقنا لقال خلقنا ولكنه قال أنزلنا، فلما قابلت البروفيسور
(أرمسترونج) من أميركا وهو أحد أربعة في وكالة الفضاء
الأميركية (ناسا) وسألته هذا السؤال قلت له: أخبرني كيف
خلق الحديد في الأرض؟ قال: الحديد يستحيل أن يكون خلق
في الأرض، الحديد لابد أن يكون قد خلق في السماء ونزل
إلى الأرض، لماذا؟ قال: لأن تكوين ذرة حديد واحدة لما
حسبناها وجدنا أنها تحتاج إلى طاقة مثل طاقة المجموعة
الشمسية أربع مرات، فالحديد عنصر وافد من الكون.


أما الإعجاز العددي يقول بعض الباحثين: نحن عندنا معجزة في
الحديد، لكن من الناحية الرقمية، فيقولون الحديد له وزن ذري
ومعه خمسة أوزان ذرية، الوزن الذري الأوسط 57، وزن
الذرة 57، افتح المصحف.. إذا فتحت أي مصحف الآن ستجد
سورة الحديد رقمها في المصحف 57، فيقولون الوزن الذري.
. الوزن الذري 57 ورقم سورة الحديد 57، ثم يقولون العدد
الذري.. العدد الذري شيء.. 26 للحديد، العدد الذري 26، آية
سورة الحديد.. آية الحديد في سورة الحديد رقمها 26 إذا
حسبنا البسملة آية، فيقولون هل هذه مصادفة أن يكون رقم
السورة هو الوزن الذري ورقم الآية هو العدد الذري؟!


المصدر : عن محاضرة للشيخ عبد المجيد الزنداني
في قناة الجزيرة بتصرف 24/02/2002



مواقع النجوم



قال تعالى : ( فلا أقسم بمواقع النجوم ، و إنه لقسم
لو تعلمون عظيم . )
[ سورة الواقعة ]

يشير القرآن الكريم هنا إلى عظمة السر المودع في مواقع
النجوم ، التي هي مواضعها بالنسبة لبعضها البعض في
السماء ، و يشتمل ذلك البعد الشاسع بينها بالإضافة إلى
تحركاتها المقدرة لها في أفلاكها ، و العظمة إن كانت وصفاً
من الله سبحانه و تعالى كان تقديرها حق قدرها فوق مقدور
البشر ، لكن الله ـ سبحانه و تعالى ـ ينبهنا إلى أن إدراك بعض
جوانب و أسرار هذا القسم العظيم لا يتم إلا بإعمال
العقل و تحصيل العلم .


و الحديث عن مواقع النجوم يتطلب قياس مسافات . فنحن
على الأرض نستخدم وحدات المتر و الكيلومتر لقياس
المسافات المتاحة لنا ، و كان بعض القدماء يقدرون
المسافات على أساس عدد الأيام اللازمة لقطع المسافات
سيرا على الأقدام أو ركبا على الخيل أو الجمال . لكن الأمر
يختلف عند قياس بعد النجوم ن حيث وجد العلماء أن وحدة
الكيلومتر التي تكون الوحدة هي " السنة الضوئية " أي
المسافة التي يقطعها الضوء في سنة أرضية كاملة .
و لما كانت سرعة الضوء معروفة و تساوي ثلاثمائة
ألف كيلومتر في الثانية ، و كانت أيام السنة معروفة
و تساوي 365يوماً ، و اليوم يساوي 24 ساعة ،
و الساعة تساوي 60 دقيقة ، فإن السنة الضوئية تساوي
حاصل ضرب هذه الأعداد و يقدر بحوالي 9,5مليون
مليون كيلومتر ، أي أن السنة الضوئية في حقيقة الأمر
وحدة طولية لقياس المسافات الشاسعة في الفضاء
الكوني ، فبدلاً من ان نقول : إن الشمس هي أقرب النجوم
إلينا و تبعد عنا مسافة 15 مليون كيلومتر ، و هذه المسافة
يقطعها الضوء في 8 و ثلث دقيقة ، فإنه يمكن القول بأن
المسافة بيننا و بين الشمس تساوي 8 و ثلث دقيقة ضوئي
ة .

و على هذا الأساس يكون أقرب النجوم إلينا بعد الشمس
هو النجم الخافت الذي يسمى " ألفا قنطورس " و يبعد عنا
مسافة 4، 4 سنة ضوئية ، أي ما يعادل 42 مليون مليون
كيلومتر تقريباً . و هذا يعني ان الناظر إلى النجم يرى الضوء
الذي انبعث منه منذ 4، 4 سنة بعد قطع مسافة 42 مليون
مليون كيلومتر تقريباً ، أي أن النجم الذي ينظر إليه الآن
هو بحالته التي كان عليها منذ 4، 4 سنة ، فالحاضر هنا
على الأرض يكون ماضياً هناك بسبب البعد الشاسع للنجوم ،
إنه يفوق الخيال و لكنه من الحقائق العلمية المسلم بها .


و إذا كان هذا شيئا يفوق الخيال بالنسبة لنجوم الأخرى
التي تقدر ببلايين البلايين و لا ترى منها إلا النزر اليسير
في صفحة السماء الصافية ، فعلى سبيل المثال ، هناك
نجم الشعرى اليمانية ، و هو أسطع النجوم التي نراها في
السماء و ليس أقربها ، يقع على بعد 9 سنوات ضوئية ،
و عندما يمتد البصر و لا يرى شيئاً ، فإنه يستعين بأجهزة
التلسكوب المزودة بكاميرات التصوير الفوتوغرافية و
الإلكتروني ، و يستطيع أن يستقبل الضوء غير المرئي
المنبعث من مجرات تبعد عنا أكثر من بليون ( ألف مليون )
سنة ضوئية ، و لقد ساهمت المراصد الفضائية حديثاً في
اكتشاف نجوم و مجرات و أشباه نجوم قد حدث و تم فعلا
منذ بلايين السنين ، و إن الله هو وحده هو العليم بحالها الآن
فلم يكن الإنسان قد وجد بعد على الأرض عندما انطلق
الضوء من هذه النجوم منذ عشرة بلايين سنة ضوئية .


و يزيد العقل دهشة عندما يعلم ان كل هذه النجوم تتحرك
بسرعات هائلة لا ندركها ن نظر لبعدها الهائل عنا . فالشمس
ـ على سبيل المثال ـ تجري بسرعة 19 كيلومتر في الثانية ،
و تدور حول نفسها مرة كل 27 يوماً في المتوسط ، و يجري
مع الشمس مجموعتها الشمسية بسرعة فائقة
تبلغ 220 كيلومتر في الثانية منتمية لمجرتنا المعروفة
باسم " الطريق اللبني " أو " درب التبانية " ، و هذه
المجرة تدور حول المجرة نفسها مرة كل 250 مليون سنة .
و كل النجوم الأخرى تدور حول نفسها وحول المجرة
التي تنتمي إليها ، و تتباعد المجرات عن بعضها في فضاء
الكون السحيق . و لا يزال العلم عاجزاً عن كشف الكثير
من أسرار هذا الكون الذي اقسم الخالق الواحد بمواقع
النجوم فيه ..
( و إنه لقسم لو تعلمون عظيم ) .

المصدر : رحيق العلم و الإيمان الدكتور أحمد فؤاد باشا


 

 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعجاز العلمي في القرآن في غض البصر خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 3 05-21-2023 12:10 AM
الإعجاز العلمي في القرآن/أسرار البحار. خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 2 05-21-2023 12:07 AM
الإعجاز العلمي في القرآن/أسرار السحاب خالد الشبول القرأن الكريم والأحاديث النبوية 2 05-21-2023 12:07 AM
الإعجاز المائي في القرآن الكريم ابو فارس منتدى الأبحاث والكتب والبرامج التعليمية 2 06-14-2010 11:31 AM
الإعجاز العلمي في القرآن والسُنّة عايش الجزائري مواضيع وبرامج دينية عامة 2 06-07-2010 11:40 AM


الساعة الآن 11:03 PM
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.