لا حديث لوسائل الإعلام الهندية في الأيام الماضية إلا عن الفتاة المصرية، إيمان أحمد عبد العاطي، التي تزن نصف طن والمتواجدة حالياً في الهند للعلاج، حيث أعلن الفريق الطبي لحالتها، المكون من 13 طبيباً، أنها تخضع لنظام غذائي سائل منخفض السعرات الحرارية وبه نسبة عالية من البروتين
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إينديا" الهندية عن الطبيب المعالج والمشرف على حالة إيمان، مفضل لكداوالا، أن جسمها يحبس كمية كبيرة من الماء بداخله وأن الفريق الطبي يعمل حالياً للسيطرة عليها ومنع تراكمها مجدداً بالأدوية والعقاقير، لافتاً إلى أنه يمكن للفتاة أن تفقد ما بين 80 إلى 100 كيلوغرام خلال 4 أسابيع قادمة فقط، فيما قال الأطباء في مستشفى "صايفي" التي تعالج فيها، إن وزنها يبلغ حالياً 498 كيلوغراماً وإن مؤشر كتلة الجسم الخاص بحالتها يبلغ 252 ويبلغ طولها 141 سم.
ويريد الأطباء، بحسب الصحيفة، إجراء فحوصات لـ اضخم فتاة مصرية جينية للتأكد من عدم وجود تشوهات وراثية قبل التدخل الجراحي. كما نقلت عن لكداوالا قوله إن نتائج هذه الفحوصات ستظهر خلال أربعة أسابيع، مما سيساعد على تحديد مسار العلاج المستقبلي لحالة إيمان، وفي حال وجود تشوه وراثي، سيتم تعديل خطة العلاج. كما أكد أن الفتاة تعاني من ارتفاع ضغط الدم ونشاط متزايد في الغدة الدرقية والسكري وصعوبة التنفس أثناء النوم.
من جانب آخر، تبلغ مساحة الشقة المخصصة لإيمان حوالي 305 متر مربع وتحتوي على غرفة للمريضة وغرفة لشقيقتها شيماء. وذكرت الصحيفة أن الفتاة ستعالج مجاناً، لكن توجد حملة لجمع تبرعات لها من الهند وصلت حسب توقعات اليوم إلى حتى الآن إلى مليونين و500 ألف روبية.
ومن المقرر أن يزور النجم الهندي، سلمان خان، إيمان في المستشفى خلال يومين على الأكثر للاطمئنان على صحتها ورفع حالتها المعنوية، فيما بدأت وفود وشخصيات إعلامية وفنية في زيارتها، خاصة بعد التناول الإعلامي المكثف لها في وسائل الإعلام الهندية.
إلى ذلك تبرعت بينكي روشان، والدة الممثل الهندي ريتيك روشان، بمليون روبية هندية، وهو ما يعادل 15 ألف دولار لإجراء عملية جراحية للفتاة المصرية.
وذكرت لصحف هندية أنها تتابع كل الأخبار عن إيمان وتدعو لها، وفكرت في التبرع لفتاة لم تر الشارع وظلت حبيسة في غرفتها لمدة 25 عاما، مشيرة إلى أن الهند كلها توحدت لمساعدة إيمان.